ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن سيبدأون حملة موسعه لجمع أسلحة المستوطنين تخوفا من إستخدامها ضد الفلسطينيين مما يكون سببا في إنهيار الهدوء الموجود بالضفة الغربية حاليا . وتشمل هذه الخطوة مئات الأسلحة التي أعطاها الجيش للمستوطنين في بداية الإنتفاضة الثانية في أيلول 2000 . ولم يؤكد الجيش الصهيوني على الفور المعلومات التي أوردتها الصحيفة وتفيد كذلك أن تعليمات في هذا الشأن صدرت الى ضباط الأمن في المستوطنات داخل مدينة الخليل وحولها . وقالت الصحيفة أن القرار أتخذ بسبب تحسن الوضع الأمني في السنتين الأخيرتين وبسبب تزايد سرقة الأسلحة من المستوطنات . وأضافت أنه من الأسباب الأخرى لسحب الأسلحة مخاوف من لجوء المستوطنين الى إطلاق النار على أي فلسطيني يعتبرونه تهديداً. وحسب الصحيفة الإسرائيلية فلقد أعطي مسدس واحد لكل عشرة مستوطنين في بداية توزيع الأسلحة لكن في الواقع هناك كميات أكبر . ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري قوله أن "عملية الخليل" هذه ستطبق في جميع أنحاء الضفة الغربية. وقال "يجب أن نتذكر أن الوضع في السنتين الأخيرتين أصبح أكثر هدوءاً وإذا دعت الحاجة سنعيد الأسلحة الى السكان مع المراقبة طبعاً". وأثار القرار العسكري الصهيوني موجة واسعة من الغضب في صفوف المستوطنين الذين تلقوا مع بداية الإنتفاضة الثانية كميات كبيرة من الأسلحة قدمها الجيش بحجة تمكينهم من الدفاع عن أنفسهم.