أعلن مسؤول في هيئة الأركان العامة الكورية الجنوبية يوم السبت 18 ديسمبر/كانون الاول ان بلاده لن تتراجع عن اجراء مناورات مشتركة مع الولاياتالمتحدة بالذخيرة الحية في البحر الأصفر، الا انه أشار الى تأجيل هذه المناورات الى يوم الثلاثاء القادم بسبب سوء الأحوال الجوية. وأكد المسؤول تمسك بلاده بإجراء المناورات التي كان من المقرر ان تبدأ يوم السبت في جزيرة متنازع عليها مع كوريا الشمالية، التي هددت برد عسكري "أشد قوة" من قصف الشهر الماضي الذي خلف أربعة قتلى و18 جريحا ودمر عددا من المنازل. وقال متحدث عسكري في كوريا الجنوبية إنه لم تطرأ أي تغييرات على برنامج المناورات بسبب تهديدات بيونغ يانغ، وذكر أنه لا يمكن التحرك وفق ردود أفعال على ما سماها بيانات غير حكيمة أو تهديدات. موسكو قلقة من تصريحات بيونغ يانغ حول الرد العسكري على مناورات البحر الأصفر أعربت وزارة الخارجية الروسية يوم الجمعة عن قلقها من تصريحات بيونغ يانغ الأخيرة حول استعدادها للجوء الى القوة اذا أقدمت جارتها الجنوبية على إجراء المناورات في البحر الأصفر. وذكرت الخارجية الروسية في بيان لها انها أبلغت كيم يونغ جاي السفير الكوري الشمالي في روسيا الاتحادية بموقف موسكو ودعت بلاده الى ضبط النفس وعدم اتخاذ أية خطوات قد تؤدي الى تصعيد الوضع في المنطقة وتكرار تبادل إطلاق النار الذي وقع بين الطرفين يوم 23 نوفمبر/تشرين الثاني. وكانت الخارجية الروسية قد استدعت سفيري سيئول ووشنطن في موسكو وعبرت لهما عن قلق موسكو البالغ من تدريباتهما المشتركة بالذخيرة الحية المقرر اجراؤها في البحر الأصفر. كما دعت إلى إلغاء التدريبات تفاديا لتصعيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية. وذكّرت في بيانها أن تدريبات مماثلة جرت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي أدت إلى تبادل للنيران بين الكوريتين مما أدى إلى وقوع ضحايا بينهم مدنيون. ريتشاردسون يصف الوضع في شبه الجزيرة الكورية بانه "برميل بارود" من جانب آخر وصف بيل ريتشاردسون حاكم ولاية نيو مكسيكو الذي يزور بيونغ يانغ حاليا الوضع بين الكوريتين بأنه "برميل بارود"، وحث كوريا الشمالية على ضبط النفس لأقصى درجة. كما اعتبر أنه يتعين على كوريا الشمالية السماح للمناورات العسكرية الكورية الجنوبية بالمضي قدما. وقال ريتشاردسون لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، إنه التقى مع مسؤول كوري شمالي كبير وحثه على تهدئة الأمور. من جهته رأى المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولي أن التدريبات العسكرية بالذخيرة الحية التي تعتزم كوريا الجنوبية إجراءها لا تشكل تهديدا لكوريا الشمالية. الصين تحذر من عواقب اي صدام جديد بين الكوريتين على الامن الاقليمي حذرت الصين من ان اي صدام جديد بين الكوريتين سيقوض الامن والاستقرار في منطقة شمال غربي آسيا، ودعت الحكومتين الى تجنب القيام بكل ما من شأنه زيادة حدة التوتر بينهما. وتجنبت وزارة الخارجية الصينية في بيان صادر يوم السبت اعلنته الناطقة باسمها جيانغ يو انتقاد خطط كوريا الجنوبية للقيام بمناورات بالذخيرة الحية قرب الحدود بينها وبين جارتها الشمالية وكذلك امتنعت عن انتقاد التهديد الذي اصدرته كوريا الشمالية بالرد بقوة اذا ما نفذت سيئول خططها.