شن النقاد هجوماً ضدّ مسلسل «أنا قلبي دليلي» الذي يرصد السيرة الذاتية للفنانة الراحلة ليلي مراد قبل نهاية عرض الحلقات الأول ، وارتفعت نبرة الهجوم علي العمل بعد شهر رمضان المنقضي الذي أتم معه عرض حلقات المسلسل الثلاثين ووصلت تلك الانتقادات لحد دفعت تبادل صنّاع العمل الاتهامات على صفحات الجرائد. واستنكرت الفنانة سميرة أحمد الطريقة التي ظهرت فيها ليلى مراد من خلال الممثلة السورية صفاء سلطان، إذ أكدت سميرة أنها اقتربت من ليلى مراد في بداية مشوارها الفني وتعرفها جيداً، مضيفةً أنّ ما ظهر على الشاشة لا علاقة له من قريب ولا من بعيد ب«قيثارة الغناء العربي». ومما زاد من مؤشرات فشل المسلسل في تحقيق النجاح المتوقع زيادة جرعات النقد في الأيام الأخيرة من شهر رمضان إلي حد إحجام صحف ومجلات فنية في مصر ونوادي عن توجيه أي دعوات لأسرة المسلسل لحضور ندوات ونقاشات، عكس مسلسلات أخرى عديدة باعتبارها إجراء تقليدي ورد فعل طبيعي عن نجاح العمل . وخرجت الفنانة السورية صفاء سلطان للدفاع عن نفسها بإلقاء اللوم على المنتج إسماعيل كتكت حيث أكدت أنها تنازلت كثيراً عن أجرها كفنانة لها مكانتها في بلدها وتقاضت فقط 40 ألف دولار، بينما أجرها في دمشق يبلغ 100 ألف دولار، لافتة إلي أن مرض والدتها دفعها لعدم تصوير بعض المشاهد لسفرها إلى دمشق مادفع صناع العمل إلي الاستعانة بممثلة بديلة، من دون أن يلحظ الجمهور ذلك. وأشارت إلى أن كتكت هدد المخرج محمد زهير رجب بعدم التعامل معه مجدداً في حال رفضه تطبيق هذه الفكرة وقالت إن كل تلك الظروف أدت إلى سوء أدائها على الشاشة. حتى في ما يتعلق بطبقة الصوت، لم تكن هي التي اختارتها. كذلك فإن عدم تقديمها الأغاني بصوتها أسهم في عدم إحساسها بالشخصية، لكنها في الوقت نفسه اعترفت بأنها لم تكن لتستطيع تسجيل كل الأغنيات، نظراً إلى ضيق الوقت. من جهته أكد المنتج إسماعيل كتكت أنه لا يمكن الحكم على العمل بالفشل بسبب أداء البطلة فقط معتبراً أن صفاء سلطان عنصر من عناصر عديدة في المسلسل وأكد أن العمل تم تسويقه في 20 محطة فضائية وأرضية قبل شهر رمضان وبعده. وهو ما يؤكد نجاحه عموماً، حتى لو كانت هناك إخفاقات علي مستوي العمل ككل . وأضاف أنّ أكبر أجر حصلت عليه صفاء سلطان في سوريا كان 6000 دولار، لأنّها لا تزال ممثلة جديدة ونفي كتكت أن يكون ضيق الوقت سبباً في عدم تقديم سلطان الأغنيات، موضحاً أن صوتها يفتقد الإحساس. واعترف كتكت بأنه تمت الاستعانة بممثلة بديلة، لكن في مشاهد تظهر فيها ليلى مراد من الخلف، وأنّ ضيق الوقت كان المبرر الوحيد لهذا التصرّف الذي يتكرر في معظم الأعمال الفنية.