اوردت صحيفة " الشرق الأوسط" اللندنية نقلا عن مصدر إيراني مطلع ان الموساد الاسرائيلي سعى لاغتيال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد أثناء زيارته الاخيرة للبنان، كما كشف المصدر عن زيارة قام بها إيرانيون لحدود إسرائيل في حماية حزب الله منذ نحو أسبوعين، متهما واشنطن بالسعي لجمع المعارضة تحت قيادة موحدة لإثارة القلاقل داخل بلاده. وأوضح المصدر الإيراني، لصحيفة "الشرق الأوسط" أن إيران رصدت محاولات قام بها "الموساد" لاغتيال أحمدي نجاد أثناء زيارته إلى لبنان في تشرين الثاني الماضي، عن طريق معارضين للنظام الإيراني ممن قال إن بعضهم يوجد في لبنان وسورية والعراق. وأضاف المصدر الإيراني أن بلاده على علم بتحركات معظم هؤلاء المعارضين "الذين باعوا أنفسهم لقوى الاستكبار والصهيونية"، مشيرا إلى أن بلاده لا تريد التحدث عنهم بشكل رسمي ومباشر حتى لا تعطيهم وزنا أكبر من الوزن الحقيقي، وقال: "نحن لا نطلق عليهم وصف معارضين مثل المعارضين السياسيين في الداخل، ولكن نطلق عليهم منافقين، لأنهم يتعاونون في الخارج مع الصهيونية ضد الثورة الإسلامية وضد الشعب الإيراني". وأشار المصدر إلى أن السلطات الأمنية الإيرانية لم تتعاون فقط مع قوات الأمن اللبنانية الرسمية في تأمين زيارة الرئيس نجاد بل اعتمدت بشكل كبير على الجهاز الأمني والعسكري الخاص بحزب الله. من جهة ثانية، كشف المصدر الإيراني عن زيارة قام بها إيرانيون (لم يشأ أن يحدد إن كانوا سياسيين أم رجال أمن أم مواطنين عاديين) إلى الحدود في جنوب لبنان في حماية "حزب الله" قبل نحو أسبوعين، مشيراً إلى "أنهم وصلوا حتى بوابة فاطمة في بلدة كفركلا في جنوب لبنان، التي تقع على بعد مرمى حجر من الحدود إسرائيل". وأوضح أنه "كان بإمكان الزوار الإيرانيين مشاهدة الجنود الإسرائيليين وهم يناظرون من خلف الحدود، وكان بالإمكان مشاهدة الآليات العسكرية الصهيونية من هناك.. كان بالإمكان رؤية جنودهم"، مشيراً إلى أنه جرى أيضا زيارة معتقل الخيام في جنوب لبنان.