أشتعلت الحرب الكلامية بالبيانات والمدونات بين شباب جماعة الإخوان المسلمين وعدد من المنظمات الحقوقية، بسبب إتهام المعهد الديمقراطي المصري جماعة الإخوان بالسطو على تصميمات موقع إلكتروني لمراقبة الانتخابات بتكنولوجيا الخرائط الرقمية خاص بالمعهد لاستغلاله في مراقبة انتخابات مجلس الشعب المقبلة. وأعلنت عدد من المنظمات والمراكز الحقوقية والمعلوماتية تتقدمها مؤسسة ديسك تضامنها التام مع المعهد الديمقراطي في مزاعمه حول سطو الجماعة على موقع "شاهد 2010" مؤكدين في بيانات متفرقة أنه يتطابق في التصميم ويتشابه في الاسم مع الموقع الذي أطلقة المعهد المصري الديمقراطي ومركز التنمية ودعم التأهيل المؤسسي منذ شهور، وأن الإخوان بذلك قاموا باقتناص جهد وعمل مجموعة من الشباب على مدار شهور. وردا على ذلك قام شباب الجامعة، بإصدار بيان مضاد للرد على اتهامات المعهد ومزاعم المنظمات الحقوقية المتضامنة معه جاء فيه .."أن هذا الاسم " شاهد " استخدم من قبل جماعة الإخوان المسلمين في الانتخابات البرلمانية عام 2000 تحت عنوان " موقع الشاهد لمراقبة الانتخابات المصرية 2000"، بما يعني أن الجماعة لها السبق في استخدام هذا الاسم وليس المعهد المصري أو مركز التنمية ودعم التأهيل المؤسسي. وحول تشابه اسكريبت الموقع الإخوانى مع موقع المركز الحقوقي، قال بيان شباب الجماعة: "أن السكريبت الخاص بالموقع ليس مأخوذاً من موقع المعهد المصري، ولكن الحقيقة أن المعهد المصري ومركز التنمية ودعم التأهيل وكذلك شباب الإخوان أخذوا السكريبت من الموقع الأم"، وان "يوشاهدي" موقع مفتوح المصدر، ولا يستطيع أحد أن يدعى أنه صاحب التقنية الخاصة بالموقع أو أنه يحتكر العلامة التجارية لنفسه، إذ الموقع الأصلي قد أتاح السكريبت لأي فرد أو منظمة استخدامها وتحسينها وتطويرها كبرمجة مفتوحة المصدر، وذلك بالتناغم مع فلسفة البرمجيات الحرة وتحقيقاً لرخصة "جنو" العمومية ومبدأ المشاع المبدع، وهو ما يعطي الحق لأي فرد أو منظمة استخدامه بحرية غير مشروطة – وفق النص التعريفي الموجود بالموقع الأم". وأرجع شباب الجماعة في بيانهم "إلى أن الموقعين يستخدمان نفس السكريبت "يوشاهدي" وهو برمجة حرة تخضع لاتفاقية رخصة جنو، والاسمين مستلهمان من الاسم الأصلي للتطبيق الأساسي (يوشاهدي) والتي تعني "الشاهد"، كذلك التشابه في الشكل والألوان يرجع للمصدر البرمجي الواحد الذي قام "شاهد2010" و"أنت شاهد" باستخدامه، وليس كما تزعم المنظمات بأن شباب الإخوان قاموا باستغلال جهود آخرين دون وجه حق". وتساءل البيان "لمصلحة من تلك الحملة، خاصة وأن هدف الموقعين واحد، ويتمثل في كشف التجاوزات والانتهاكات التي تحدث في الانتخابات البرلمانية 2010، والحيلولة بين النظام وبين تزوير الانتخابات البرلمانية". ودعا البيان المنظمات الحقوقية إلي تضافر الجهود والإمكانيات للتعدد والتنوع في إستخدام تطبيقات المراقبة الإلكترونية المتزامنة حتى تصبح مصدر ثراءٍ وزخمٍ إعلامي يساهم في مناهضة التزوير وكشفه وفضحه إعلامياً وحقوقياً وذلك لمحاصرته وكشف المتواطئين فيه. واختتم شباب الإخوان بيانهم بمناشدة جميع المهتمين والمعنيين والناشطين للتعامل بروح التسامح الحقيقي مع مبادئ التعددية والتنوع، والبعد عن منطق الاحتكار التجاري والتحيزات الأيديولوجية والاصطفاف السياسي، والذي لا يليق بنشطاء المجتمع المدني الصادقين الذين يحرصون على تضافر الجهود وتعدد المبادرات من زاوية مصلحة الوطن العامة.