أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز"الدراسات العربي الأوروبي أن نتائج الانتخابات الأمريكية لن تؤثر على مسار السلام . وأضاف المركز في بيان وزعه أمس أن 61.2 في المائة من الذين شملهم الاستطلاع استبعدوا حصول أي انعكاسات للانتخابات الأميركية على مسار السلام في الشرق الأوسط بحكم أن مسار السلام في الشرق الأوسط , دائري , في حقيقة حركته , بمعنى انه لن يصل يوما إلى أي مكان , وأنه تتداخل في محطاته نقطة البداية بنقطة النهاية وهو لذلك كان وسيبقى مساراً عبثيا . كما ذكر الاستطلاع أن 29.3 في المائة رأوا أن العامل الإسرائيلي هو المحدد الرئيسي الذي يبني عليه ويتحرك من خلاله اللاعب الأمريكي في هذا المجال وليس العكس . وبرأيهم ان تاريخ الانتخابات والحكومات الأمريكية بأشكالها الجمهورية والديمقراطية، تؤكد انه لا تغيير في السياسات والعلاقات الأمريكية الإسرائيلية تجاه الشرق الأوسط؛ وان هناك انحياز مطلق للأجندة الإسرائيلية . فيما 9.5 في المائة قالوا أن نتائج الانتخابات الأمريكية ستضعف دور أوباما أكثر في التأثير على إسرائيل . وخلص المركز الى نتيجة مفادها : من المؤكد ان الرئيس اوباما لم يعد بعد الأن في موقعٍ يسمح له بفرض أي ضغوطات ، لا بل انه سيماشي الجمهوريين في توجهاتهم حرصاً منه على كسب مودتهم لتمرير سياساته الداخلية ، ولتهيئة الظروف المناسبة للسنتين المقبلتين على أمل إعادة انتخابه لولاية ثانية .وبذلك تكون كل محاولات إيجاد حل نهائي للقضية الفلسطينية قد ذهبت هباء منثوراً حيث عادت الأمور الى نقطة الصفر مما يعني ان منطقة الشرق الأوسط ستذهب باتجاه المزيد من التشنج والتوتر خاصة وأن أمريكا تصر على أن تكون الراعية الأساسية لملف السلام في الشرق الأوسط وترفض التشارك في هذا الملف مع أي جهة دولية فاعلة .