أثار إعلان الحزب الوطني عن مرشحيه لخوض انتخابات مجلس الشعب 2010 العديد من الأزمات سواء علي مستوي الحزب وصفوفه أو داخل الأوساط السياسية في مصر. فقد ارجع البعض ترشيح الوطني أكثر من مرشح علي مقعد واحد في أكثر من 40 دائرة بأن الوطني قد وضع مرشحا أساسيا ومرشحا احتياطيا له في الانتخابات وعليه رشح أكثر من مرشح علي نفس المقعد دون الانتباه إلي إمكانية تفتيت الأصوات بين المرشحين في هذه الدوائر وإيقاع قيادات الوطني الصغيرة في هذه المحافظات في حيرة وبين شقي الرحي بين كلا المرشحين رغم إعلان احمد عز أمين تنظيم الوطني أن سبب ترشيح أكثر من مرشح علي نفس المقعد يرجع إلي تساوي المرشحين في استطلاعات الرأي والانتخابات الداخلية والمجمعات الانتخابية التي قام بها الوطني لاختيار مرشحيه لانتخابات الشعب 2010 بينما أرجعت الأوساط السياسية وجود أكثر من مرشح للوطني علي مقعد واحد في كثير من الدوائر إلي رغبة قيادات الحزب الحاكم في ترك هذه الدوائر عائمة ومفتوحة بسبب وجود مرشحين متساوين في الكفاءة رغبة للحزب الحاكم في الاحتفاظ بالمقعد دون النظر إلي المرشحين في حالة فوز أي مرشح أي ضمان قيادات الوطني للمقعد بصرف النظر عن المرشح. وعلي السياق ذاته اتهمت بعض القيادات الصغيرة في الحزب مجاملة قيادات الوطني لبعض المرشحين دون آخرين ولقد أثار قرار ترشيح الوطني لبعض نوابه السابقين ممن فشلوا في تحقيق الفوز لصالح الحزب في انتخابات 2005 الماضية السخط العام داخل صفوف الحزب واعتبروا أن الدفع بها لم يكن صحيحا علي الإطلاق. أيضا زاد الغضب داخل صفوف الحزب الحاكم بعد قيام مرشحي الحزب ممن وقع عليهم الاختيار بتحويل صفتهم من عمال إلي فئات والعكس ومع ذلك جاء بهم الحزب علي صفوفه رغم استياء المواطنين في العديد من الدوائر من قيام النواب الحاليين بتغيير الصفة خوفا من المواجهات الشرسة مع المرشحين الأقوياء .