"بقلم حسنى مبارك" هكذا وقعت صحيفة "وول سترت جورنال".. ذائعة الصيت المقال الذى نشرتة بالأمس للرئيس المصرى فى المرة الثانية التى ينشر فيها الرئيس مقالا منسوبا له ( كان المقال الأول مقدمة لأحد الكتب عن الراحلة أم كلثوم ). وفى المقال الذى بدا فيه الرئيس مبارك وكأنه يرد على خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلى الذى ألقاه فى وقت سابق من الأسبوع الماضى فى جامعة بار إيلان الإسرائيلية ، ولاقى رفضا من العرب بسبب طرحه الصادم ومراوغته التى تعطل إنفراجة السلام وحل قضايا الصراع العربى الإسرائيلى. وأوضح الرئيس مبارك فى مقاله أن مصر كانت دائما ما تتصدر المشهد فى التحديات التى واجهت العرب وعلى رأسها الصراعات الإقليمية والتيارات المتطرفة ، وإنها أول من بادر بمد يده بالسلام لإسرائيل ، مواجهة خطر الإرهاب بالوسطية والتسامح اللذان يمثلان جوهر تراثاها الدينى . وفى فقرة تالية كتب الرئيس مبارك : " الآن حان الوقت لإن نجدد الإلتزام لمواجهة هذه التحديات مجددا ومن هذه التحديات القضية الفلسطينية التى تتطلب تحركا عاجلا بسبب الحالة الحرجة التى تمر بها عملية السلام بعد سنوات الجمود". وأشاد الرئيس مبارك بالرئيس الأمريكى أوباما حين أضاف فكتب : " وقد أبدى الرئيس أوباما رغبته فى تولى زمام القيادة من أجل تحقيق السلام فى الشرق الأوسط ، وعلى العالم العربى أن يرد من جانبه ويتولى نصيبه فى القيادة ." وأضاف الرئيس أن الأمر يتطلب خطوات عملية وجادة للتفاوض وكشف أن مصر حاولت التوسط حول اتفاق طويل الأمد لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس بالتوازى مع الوساطة فى تبادل السجناء بين الجانبين وأنه جدد إلتزام مصر فى هذا الأمر لرئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو خلال زيارته الأخيرة لمصر الشهر الماضى . واستدرك الرئيس فكتب : " يتوقف نجاح هذه المفاوضات على إلتزامات قوية من جانب كل الأطراف لدعم المصداقية ولذلك يجب أن يتوقف الإصرار على التوسع فى بناء المستوطنات الذى يؤدى إلى انحسار التطلعات بشأن حل الدولتين وكذلك يتوقف حصار غزة ." وكتب أيضا الرئيس فى مقاله إنه يمكن أن يأتى التطبيع كاملا مع إسرائيل بعد التسوية الشاملة على كل المسارات السورية واللبنانية والفلسطينية والتوصل إلى تسوية تاريخية هو أمر فى متناول الأيدى .