على مصيلحى وزير التضامن أكد سعيد الحفنى نائب رئيس هيئة السلع التموينية، أن وزارة التضامن الاجتماعى تدرس حالياً إلغاء الدعم على أربع سلع أساسية هى الفول والعدس والمكرونة والمسلى (السمن). وأرجع ذلك لعدم إقبال المواطنين على هذه السلع نتيجة خلطها ببعض الشوائب مثل الزلط والحجارة والشحوم، وبدلاً من تحسينها سوف يتم رفعها، رغم أنه لا تزال هناك قطاعات عريضة من الأسر الفقيرة تحتاج لهذه السلع وتتمسك بها وترفض إلغاءها. وأشار الحفنى إلى إنه حتى عام 2003 كان الدعم يقتصر على القمح فقط إلى أن صدر قرار من وزير التموين بتوسيع قاعدة السلع المدعمة التى يتم صرفها بموجب البطاقات التموينية وهى الفول، والعدس والأرز والمكرونة والشاى والزيت، وفى أبريل من العام 2004 تم الإعلان عن مناقصة عامة لاختيار ثلاث شركات الأولى هى الشركة القابضة للصناعات الغذائية لتوفير الدقيق والمكرونة والزيت، وشركة النصر للتصدير والاستيراد لتوفير الشاى، والشركة الثالثة كانت "ميدى تريد" للتجارة لتوفير العدس والفول، على أن تتولى هذه الشركات أيضاً تعبئة السلع. وهذه الشركات تتعهد بموجب اتفاقها مع الوزارة بتوفير كميات السلع المطلوبة مع وجود فائض تخزين لديها تحسباً لحالات الطوارئ، مثلما حدث فى أزمة السكر وارتفاع أسعاره، حتى صار من الضرورى استيراد كميات سكر من الخارج، فمثلاً الأرز يتم استيراده دون تنظيف أو تبييض، وتنتهى مهمة الشركة بمجرد وصول هذه الكميات إلى مخازن شركات توزيع الجملة. وأكد الحفنى أن الأسعار يتم تحديدها طبقاً لسعر التسليم من جانب المصنع ثم البيع لتاجر الجملة وبعد ذلك يسعر البيع للمستهلك من أصحاب بطاقات التموين ذات الدعم، فمثلاً الأرز المدعم زنة واحد كيلو جرام سعره فى الجملة 87 قرشاً ويباع بجنيه للمستهلك. وبخصوص الفول زنة واحد كيلو جرام فسعره 179 قرش سائب يتم تسليمها لبقال التموين ب 191.5 قرشاً ليحصل عليها المستهلك بجنيهين. وبعد الإطلاع على المراحل التى تمر بها أسعار السلع من جانب الشركات الثلاث المسئولة عن إنتاج السلع والتى تلعب دور الوسيط بين الجهات الأجنبية المنتجة للسلع والجهات الداخلية متمثلة فى قطاع التموين المسئول عن توزيعها ووصولها للمستهلك مستحق الدعم، ولهذا كنا نتمنى تحسين جودة هذه السلع لزيادة الإقبال عليها بدلاً من إلغائها، وأن يكون مستوى الخدمة التى تقدمها الشركات الثلاث تساوى حجم الدعم الذى تحصل عليه من الحكومة. واقترح الحفنى بدلاً من إلغاء الدعم تحسين جودة السلع التموينية مع زيادة حصة السلع التى تتميز بالإقبال المتزايد عليها من الجماهير حتى تكون للدولة دوراً رائداً كما يحدث فى دول كثيرة.