قالت منظمة العفو الدولية أن فيضان مياه الصرف الصحي في منطقة عزبة أبو رجيلة العشوائية الواقعة في شمال شرق القاهرة أدى إلى تدمير المنازل الهشة لنحو 200 عائلة أو جعلها غير صالحة للسكن. إن هذه العائلات بحاجة إلى مساكن بديلة بشكل عاجل وملحّ. وقد حدث الفيضان إثر وفاة أحد سكان عزبة أبو رجيلة بسبب ماس كهربائي لسلك كهربائي غير آمن بمياه رشاح بحسب ما ورد. وقد تم إبلاغ الشرطة بالحادثة وأرسلت سلطات حي السلام بلدوزر لانتشال الجثة. ولكن البلدوزر ضربت طرف الرشاح، مما تسبب بإحداث فجوة تسربت عبرها مياه الصرف الصحي. ويقول السكان إن السلطات دعّمت الفجوة وأرسلت سيارات لشفط المياه. وحاول الأهالى تدعيم المنطقة بالرمل والمواد المؤقتة، بيد أن الماء كان قد وصل إلى ارتفاع مترين في بعض المنازل، بينما أصبح بعضها الأخر غير قابل للسكن بسبب تصدع الجدران وانهارت سبعة منازل كلياً. ولقد تم تدمير منازل ل 200 عائلة أو أصبحت غير قابلة للسكن. وكان الذين يعيشون تحت مستوى الرشاح هم أكثر السكان تضررا.ً وتنام العائلات في الحارات بالقرب من منازلهم المهدمة لحماية ما تبقى لهم من مقتنيات أصابها التلف. ولا توجد أنوار في الليل، ويضطرون إلى إيقاد النار لحماية أنفسهم من الحيوانات الضالة وغيرها من الخطار. وقالت المنظمة لم توفر الحكومة المصرية للسكان أية مآوي مؤقتة أو مساكن بديلة. وقدم المركز المصري لحقوق السكن شكوى إلى النائب العام ضد محافظة القاهرة نيابة عن 55 عائلة، حيث طالب بتزويدها بمساعدات طارئة وتوفير مأوى لها. وقد قدم مسجد محلي مأوى مؤقتا وطعاماً وبطانيات لبعض العائلات، بينما يقيم آخرون مع معارفهم القريبين.