اتهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو منظمة اليونيسكو بتسييس ملف المعالم التراثية "الاسرائيلية"، وذلك على خلفية اتخاذها مؤخرا قرارات مناهضة للسياسة الاسرائيلية على الاراضي الفلسطينية المحتلة. ونقلت اذاعة "صوت اسرائيل" قوله يوم 29 اكتوبر/تشرين الاول ان "محاولة اليونيسكو قطع العلاقة بين شعب إسرائيل وتراثه لاسباب سياسية تتنافى والعقل السليم وستبوء بالفشل" .
وتأتي هذه التصريحات اثر تبنى المجلس التنفيذي لمنظمة اليونيسكو 5 قرارات أعدتها الدول العربية، مناهضة للسياسة الاسرائيلية الرامية الى تهويد المعالم الاثرية الفلسطينية ، واعتبرت المنظمة بموجبها قبة راحيل والحرم الإبراهيمي في الخليل موقعين مقدسين للمسلمين ودعت اسرائيل الى اخراجهما من قائمة المعالم التراثية الاسرائيلية. وأكد نتانياهو ان إسرائيل بخلاف جاراتها ستواصل الحفاظ على حرية العبادة لجميع الديانات في هذه المواقع.
بدورهم رحب الفلسطينيون بقرارات اليونيسكو التى صادقت المنظمة عليها في دورتها ال185 التى عقدت في العاصمة الفرنسية باريس في الفترة ما بين 5 – 21 اكتوبر/تشرين الاول الجاري . وبالرغم من ان اعلان المنظمة عن اتخاذها هذه القرارات المذكورة جاء قبل اسبوع، الا ان وسائل الاعلام الاسرائيلية تجاهلتها ولم تخبر بها الا يوم 29 اكتوبر/تشرين الاول وعلى نطاق ضيق .
والجدير بالذكر ان اسرائيل اعلنت في فبراير/شباط الماضي عن قرارها ضم الحرم الابراهيمي وقبة راحيل الى قائمة مواقعها التراثية، مما اثار ادانة دولية واسعة. وكانت الخارجية الروسية اعتبرت هذه الخطوة "مخالفة للجهود الرامية الى استئناف مفاوضات السلام".
هذا ونقلت اذاعة "صوت اسرائيل" في تعليقها على نتائج الدورة ال185 للمجلس التنفيذي لليونيسكو ان المندوبة الدائمة لروسيا لدى اليونيسكو اليونورا ميتروفانوفا التى تترأس المجلس التنفيذي رفضت ادراج رد فعل السفير الاسرائيلي نيمرود باركان على هذه القرارات في بروتوكول الدورة كونه "عنيفا للغاية".