اختتمت فاعليات مؤتمر السياحة العلاجية في العالم العربي الثانى وسبل تنميتها تحت رعاية وزير الصحة ومحافظ الأسكندرية عادل لبيب وبحضور شخصيات عربية من سوريا والأردن والسودان وهيئة تنشيط السياحة ، قال الدكتور محمد محمد البنا القائم بأعمال نقيب أطباء الإسكندرية أن مصر تعانى من أزمة حقيقية فى مجال السياحة العلاجية مشيرا إلى أنها تمتلك المقومات والأماكن التى تساعدها على تصدر دول العالم فى هذا المجال حيث تمتلك مصر وحدها أكثر من 16 موقع داخلى وخارجى يتمتع بأجواء مناسبة للعلاج مثل منطقة ملاحات برج العرب حيث تتميز مياه تلك المنطقة بوجود هضاب تقف كحائط صد طبيعى ضد الرياح مشيرا إلى أن هذه المنطقة خالية من الشوائب العالقة وبها أحواض تشبه الخلجان ذات ملوحة عالية مما يؤدى إلى سهولة الطفو يسمح بنشاط ملموس للدورة الدموية بالجسم وسهولة وصول الدم إلى الكبد مما له أهمية كبرى فى الشفاء من مرض الصدفية بالإضافة إلى جو منطقة برج العرب الرائع وأكد على أن السياحة فى مصر تمثل 1 % من السياحة العالمية رغم أنها تمتلك أكثر من ثلث آثار العالم . وأضاف البنا خلال المؤتمر العربى للسياحة العلاجية الذى يعقد على مدار يومين فى فندق الفورسيزون بالإسكندرية والذى تعقده الهيئة المصرية للسياحة العربية بمشاركة نقابة الأطباء المصرية ووزارة الصحة الأردنية ووزارة السياحة السورية والسفارة السودانية فى القاهرة أن ما أحدثته شركة ميدور للبترول من تلوث لهذا الجو العلاجى الرائع يعد أزمة حقيقية وسوء إدارة من المسئولين وناشد المسئولين لعمل فلاتر لحماية المنطقة من التلوث وأشار د. خالد أبو هديب مدير التخطيط بوزارة الصحة الأدردنية للتجربة الناجحة في الأردن للسياحة العلاجية وذلك عبر تدريب الكوادر البشرية بأحدث الأساليب من اطباء وخلافه كذلك تجهيز المؤسسات العلاجية بأحدث الأجهزة ووضع قوانين صارمة تنظم السايحة العلاجية لتأمين الجودة الصحية في هذا المجال كما أضاف أن الأسعار العلاجية خارج المنافسة مما يدر دخلا سنويا يقدر بمليار و200 ألف دولار وهذا عشر أصعاف ماتحصل عليه مصر من السياحة العلاجية رغم وجود مقومات أكبر تمثل أضعاف الموجود في الأردن بل في العالم أجمع. من جانبها شددت م. إيمان معروف - رئيس إدارة الاستثمار السياحى بوزارة السياحة السورية – على أهيمة توقع اتفاقات لتطوير مسارات السياحة العلاجية بين البلدان العربية مشير إلى إن سوريا تمتلك عدد من المقومات الطبيعية المتميزة التى تساعد على الارتقاء بمستوى السياحة العلاجية مثل وجود الجبال والسهول والصحارى والسواحل. وقد اشتهرت مصر بمدنها ومياهها المعدنية والكبريتية وجوها الجاف الخالى من الرطوبة وماتحتويه تربتها من رمال وطمى صالح لعلاج الأمراض العديدة ، وتعدد شواطئها ومياه بحارها بما لها من خواص طبيعية مميزة . وكذلك انتشرت فى مصر العيون الكبريتية والمعدنية التى تمتاز بتركيبها الكيميائى الفريد . والذى يفوق فى نسبته جميع العيون الكبريتية والمعدنية فى العالم . علاوة على توافر الطمى فى برك هذه العيون الكبريتية بما له من خواص علاجية تشفى العديد من امراض العظام وامراض الجهاز الهضمى والجهاز التنفسى والامراض الجلدية وغيرها ، كما ثبت ايضا الاستشفاء لمرضى الروماتيزم المفصلى عن طريق الدفن فى الرمال . و اعتقد المصريون القدماء أن الانسان سوف يبعث ثانية بعد موته ليحيا حياة الخلود ولذا حرصوا على الاحتفاظ بأجساد الموتى عن طريق تحنيطها , والتحنيط عملية يقصد بها قدماء المصريين , كما راعوا دفن جثث الموتى بعيداً عن رشح المياه ووضعوها فى قبور حصينة فى الاماكن الجافة فى الصحراء وفى داخل الاهرامات , وكانت هذه العمليات تتم فى ظل علوم طبية متقدمة واطباء أكفاء قادرين على استخدام كل ما تجود به الطبيعة من مواد صيدلية وكيمائية