مؤخرا عقد بفندق الفورسيزون بمنطقة سان استيفانو بالإسكندرية مؤتمر عربي للسياحة العلاجية.. وقبل أن أدخل في التفاصيل لا يمكن أن يكون عنوان المؤتمر خاص بالدول العربية ولا تحضره سوي ثلاث دول عربية هي الأردن وسوريا والسودان وتتخلف عن حضوره «تونس» التي تحتل المرتبة الثانية في هذا المجال بعد فرنسا، خصوصا أن السياحة العلاجية تدر دخلا سياحيا عالميا يزيد علي 52 مليار دولار يدفعها 11.2 مليون سائح يمثلون 5% من إجمالي حركة السياحة العالمية. وأنا لا أدري كنية المسئول عن إعداد هذا المؤتمر هل من خلال جهة رسمية أم شركة دعاية مصرية لأن الإعداد كان غير مناسب علي الإطلاق لعقد هذا المؤتمر ورغم حضور نقيب الأطباء بالإسكندرية، بل غاب اللواء عادل لبيب المحافظ المسئول عن حضور هذا المؤتمر ولم يحضر أيضا الدكتور الجبلي وزير الصحة! وعليه لا داعي للمؤتمرات الشكلية لأن موضوع السياحة العلاجية تم قتله، وهناك دراسات واقتراحات جادة لدي هيئة تنشيط السياحة التي لا تتواني في دعم هذه المؤتمرات ولكن أن تتحول مثل هذه المؤتمرات «لسبوبة» لشركة دعاية أو إعلان فهذا مرفوض وغير منطقي ورغم أن هذا المؤتمر لاقي المساعدة والدعم من شركة «الفورسيزون» ولمسنا جهد «سارة نبيل» وهي شعلة لا تهدأ بل كان لهيئة تنشيط السياحة تقديم الدعم والمساعدة ومثّل سامي محمود وكيل الوزارة ورئيس قطاع السياحة الدولية عمرو العزبي رئيس هيئة تنشيط السياحة في حضور فعاليات هذا المؤتمر.. للأسف المؤتمر تناول موضوعات السياحة العلاجية بسطحية وعلي غرار الدردشة التي لا تجدي ولا تفيد.. عموما مطلوب تشكيل لجنة أو هيئة للسياحة العلاجية من الوزارات ويكون الأداء فعالا ويأتي بالنتائج وكفانا مؤتمرات لا هدف لها سوي عقد اجتماعات المناسبات!!