لقد تناولت وسائل الإعلام المختلفة خبر زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلي المملكة العربية السعودية مساء أمس الأول الأحد وكأنها خبراً عادياً ولم تتطرق أية وسيلة إعلامية إلي الأهداف التي كانت وراء الزيارة إلا علي إستحياء لعدم القدرة علي التكهن حول ما يمكن تناوله بين الزعيمين السوري والسعودي في اللقاء الذي جمعهما في العاصمة السعودية الرياض . وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الرسمية " إرنا " أوردت تقريراً مفصلاً عن الزيارة وأهدافها تحت عنوان " زيارة الرئيس بشار الأسد إلي السعودية وأهدافها الخمسة " ، وأشارت في التقرير إلي أن هذه الزيارة ونظرا إلي الظروف الراهنة التي تسود المنطقة كانت تهدف إلي دراسة عدد من الموضوعات الهامة والرئيسية وذات الاهتمام المشترك بين دمشقوالرياض. وأضافت أنه يمكن القول أن الموضوع الرئيسي الأول خلال هذه الزيارة كان الوضع في لبنان وذلك نظرا إلي قضيه المحكمة الدولية الخاصة بملف إغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري. كما جاء في التقرير أن الرئيس السوري بلا شك قد بحث خلال لقائه مع العاهل السعودي تطورات لبنان وقضيه المحكمة الدولية الخاصة بملف إغتيال رفيق الحريري وإتهامها لأفراد من حزب الله بالتورط في إغتيال الحريري وملف شهود الزور في هذا الخصوص. وجاء في التقرير أيضاً أنه يمكن القول بان تبادل وجهات النظر بشان عمليه السلام في الشرق الأوسط كان احد المحاور الأخرى لزيارة الرئيس السوري إلي السعودية حيث أن مفاوضات ما يسمي بالسلام والتي استؤنفت بسبب الضغوط الأمريكية علي الطرف الفلسطيني من اجل جلوسه إلي طاوله فشلت سريعا بسبب السياسات والممارسات العدوانية للكيان الصهيوني المتمثلة باستمرار الاستيطان في الضفة الغربية وبناء وحدات سكنيه جديدة في القدسالشرقية وتجاهل هذا الكيان للوعود التي قطعها للطرف الفلسطيني. ويمكن القول بان موضوع إستعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشان إجراء مفاوضات مع مجموعه دول " 5+1" حول حقها المؤكد بشان امتلاك الطاقة النووية علي أساس الشروط المحددة تعتبر المحور الرئيسي الخامس للمفاوضات التي أجراها الرئيس السوري مع العاهل السعودي.