أصاب شباب الفيس بوك حالة من السخط بعد إنتشار شائعات تؤكد رغبة المسئولين فى غلق الموقع تماما قبيل إنتخابات مجلس الشعب القادمة، وفى نفس الإطار نفت وزارة الاتصالات تماما إقدامها على تلك الخطوة وأكد حسن حامد، خبير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، صعوبة إقدام مصر على تلك الخطوة، خاصة بعد ما حدث لإيران من انتقاد دولي بعد أن قامت بإغلاق “الفيس بوك” وقت الانتخابات. وأضاف حامد أن مؤسسي الموقع وضعوا قواعد تمنع أى نظام من الإغلاق التام لصفحات فى “الفيس بوك” أو منع نشر معلومات عليه مؤكدا أن الطريقة الوحيدة التي من الممكن أن يستخدمها المسئولون ستكون من خلال التقدم بشكاوى حول عدد من المستخدمين مما سيدفع الإدارة لإغلاق صفحاتهم. و من جانبه نفى الدكتور عمرو بدوى، الرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، إمكانية حجب وزارة الاتصالات موقع الفيس بوك إطلاقا، وقال إن ذلك مجرد شائعات ليس لها أى أساس من الصحة، مدللا على كلامه بأن الموقع مازال يعمل حتى الآن دون أى مشاكل أو معوقات، ولو كان هناك قرار لكان حجب الموقع فى دقائق وعلم الجميع به. وبالنسبة لرأى الشباب فى حجب موقع الفيس بوك وهل الحكومة المصرية مقبلة على حجبه مثلما فعلت إيران وسوريا من قبل، قالت خلود عبد الله 22 عاما لو طبق هذا القرار بذلك تؤكد لنا الحكومة أنها تحارب حرية الرأي والتعبير لأنه أبسط وسيلة للناس للتنفيس عن آرائها وإذا تم إغلاقها فى رأى أن الجمهور سيبحث عن وسائل أخرى يعبر فيها عن رأيه. بينما قالت أسماء السعداوى 21 عاما لو حدث ذلك لن يصمت الشباب إطلاقا لأن الفيس بوك أصبح جزءا أساسيا من حياتنا، ووسيلة لإظهار الغضب والكبت السياسي لدى الشباب وفى وجهة نظري ربما يصل الأمر لإعتصامات ومظاهرات شبابية وأولها حركة 6 أبريل وغيرها من الحركات الأخرى. وقال أحمد سامي من الصعب حجب الحكومة موقع فيس بوك لأنها تعلم جيدا بما سيتبع ذلك من حالات غضب وربما تصل لمظاهرات والحكومة فى غنى عن ذلك. وافق كلام أحمد محمود ربيعي 21 عاما قائلا أعتقد أن الحكومة أزكى من أن تفعل ذلك ولن يسيطروا على التكنولوجيا مثلما فعلت إيران وسوريا.