بحث رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية، هاتفياً، مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، مستجدات ملف المصالحة بين حركتي فتح وحماس. وقال مكتب هنية الخميس: "إن الأخير أجرى اتصالاً هاتفياً مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، وناقش معه آخر التطورات السياسية ومستجدات المصالحة". ويشار إلى أنه من المقرر أن يجتمع وفدان من حركتي حماس وفتح في العشرين من الشهر الجاري لمناقشة الملف الأمني استكمالاً للقاء سابق قال الجانبان إنه تم خلاله تذليل ثلاث عقبات من أصل أربع تعترض توقيع الحركة الإسلامية على الورقة المصرية للمصالحة. من جانب آخر، يستعد الأسرى في سجون الاحتلال لخوض إضراب حاسم عن الطعام يمتد تدريجياً حتى يشمل جميع الأسرى في السجون، للضغط على مصلحة السجون لحل الإشكالات الحياتية في مجالات الصحة والتعليم والزيارات والتفتيش وغيرها. وأطلق الأسرى على الإضراب اسم "معركة الفرقان"، مؤكدين أنه سيكون خطوة فارقة في تاريخ الحركة الأسيرة، وفق رئيس الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس الأسير يحيى السنوار والذي أرسل رسالة خاصة للأسرى بهذا الخصوص. وشدَّد السنوار أنَّ خوض الأسرى داخل السجون للمعركة مطلب يخصّ معاناة الأسرى وليس له أي صفة سياسية ولا علاقة له بالمطلق في الصفقة والضغط على الآسرين للجندي شاليط. وأشار إلى أن "مطالب المضربين تتركز في إخراج المعزولين، وحل مشاكل الزيارات المختلفة، وحلّ مشاكل الأسيرات والأشبال وتواصل الأسرى مع ذويهم، وحل المشاكل الحياتية الأخرى في المجالات الصحية والتعليمية والتفتيش والعقاب وشروط الحياة المختلفة". وأكَّد الأسير القساميّ أنه في حال ممارسة إدارة السجون أساليب قمعية ضد المضربين أو تعريض حياتهم للخطر الحقيقي، "فكل الخطوط الحمراء المعقدة فيما مضى لاغية، وجميع الأسرى في السجون وخارجها في حل من أمرهم منها". وأضاف السنوار أنه سيتم الإعلان عن المعركة داخل السجون بدخول رئيس الهيئة العليا لأسرى حماس الإضراب المفتوح والإعلان عن ذلك. وطالب جميع الأسرى في كافة مواقعهم في السجون وخارجها، في الوطن وخارجه، بالقيام بالواجب المفروض لدعم الأسرى في هذه المعركة، وتنظيم حملة إسناد محلية عربية إسلامية ودولية، وقال: "هذا يعد من أهم عوامل إسناد الأسرى في السجون الإسرائيلية". وفي نهاية رسالته، طالب السنوار الجميع البدء بالدعاء والصلاة، وقال: "كل من يبدأ فليبدأ ب"ربنا أفرغ علينا صبرا" لأن معركتنا طويلة وقاسية يجب أن نبدأ".