أكد مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية أن الاحتلال الإسرائيلي نفذ منذ العام الجاري أكثر من ستمائة عملية اعتقال بحق أطفال، نصفهم من بلدة سلوان، في حين لم تتورع الشرطة عن استخدام وحدات المستعربين المتخفين بملابس نسائية في ملاحقة هؤلاء الأطفال واعتقالهم والتنكيل بهم. ووصف المركز في بيان صحفي مكتوب وصل "مصر الجديدة" نسخة منه التهديدات التي أطلقها وزير "الأمن الداخلي" الإسرائيلي باعتقال المزيد من أطفال بلدة سلوان، "وأتخاذ إجراءات صارمة بحق ذويهم، بأنها تصعيد في الاعتداءات اليومية التي يقترفها المغتصبون ورجال الشرطة وأذرع الأمن المختلفة بحق أهالي البلدة خاصة الأطفال. وقال أنه بات يتجاهل أعمال القتل والتنكيل التي باتت شبه يومية والمنسوبة لمغتصبين متطرفين، كان آخرها الدهس المتعمد لطفلين من سلوان وعلى مرأى وسائل الإعلام من قبل ديفيد بيري رئيس جمعية "العاد" الاستيطانية، ومن قبل ذلك عملية القتل بدم بارد التي ارتكبها حارس أمن بحق الشاب سامر سرحان، وفي كلا الحالتين تم إطلاق سراح مقترفي هاتين الجريمتين، حيث بررت الشرطة ما جرى بأنه دفاع عن النفس". وأضاف البيان "كان أولى بالوزير أهرونوفيتش أن يبحث في الأسباب التي تدفع أطفال سلوان في التظاهر والاحتجاج، والبحث عن حلول جذرية توقف اعتداءات شرطته والمستوطنون على هؤلاء الأطفال وذويهم بدلا من التهديد باتخاذ إجراءات صارمة ضد راشقي الحجارة وذويهم".