نفي الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف وجود تصادم حضارات بين العالم الإسلامي والغرب وقال أن دعوة بعض الكنائس الصغيرة في الولاياتالمتحدةالأمريكية إلي حرق كتاب المسلمين المقدس وهو القران الكريم والذي تم حرقه بالفعل من قبل بعض المتطرفين والذين يمكنه وصفهم بالخراف الضالة بتعبير الإنجيل وأكد علي انه في المقابل لا يمكن تسلم القيام بحرق الكتاب المقدس للمسيحيين واليهود بعهديه القديم والجديد لسبب بسيط وهو أن المسلم يؤمن بأنهما كتابان يشتملان علي التعاليم الإلهية التي تلقاها موسي وعيسي عليهما السلام جاء ذلك في كلمته أمام الاجتماع الدولي من اجل السلام والذي أقيم باسبانيا الأسبوع الماضي حيث أكد علي انه لا يمكن وصف الإرهاب بأنه صناعة إسلامية فهو ظاهرة عالمية ترجع إلي أزمان بعيدة لا صلة لها بالإسلام كدين وأضاف بأنه المسلمين في العصر الحديث قد أكتووا بنار الإرهاب أكثر من غيرهم وقال أنه إذا كانت بعض المنظمات التي تدعي الإسلام تقوم بعمليات إرهابية فليس معني ذلك أن مليارا ونصف المليار مسلم في العالم مسئولون عن ذلك حيث أدي هذا التصور المغلوط إلي اعتبار كل مسلم إرهابيا حتى تثبت براءته وأضاف أن الإسلام كدين غير مسئول عن بعض التصرفات الحمقاء التي تصدر عن إتباعه كما أن المسيحيين غير مسئولين عن بعض السلوكيات الخاطئة التي يرتكبها بعض المنتسبين إليها والتعميم ففي الحالتين خطا فاحش وظلم بين لكلا الدينين الكبيرين ولا يجوز لنا أن نعطي الفرصة للعناصر المتطرفة إلغاء الجهود المبذولة في هذا الصدد وأكد خلال كلمته أن التعايش بين الأمم والشعوب في عصر العولمة لم يعد خيارا مطروحا يمكن قبوله أو رفضه بل هو ضرورة حياتية فلم تعد الشعوب كما كان الحال عليه في الماضي العيش منعزلة عن بعضها بل أصبحت تعيش مع بعضها البعض حتى يكون التعايش حقيقيا لكل الإطراف لابد أن يكون علي أساس مسلم ويتوفر ذلك في أمرين أولهما ضرورة الاعتراف بالحقوق الأساسية للإنسان بصرف النظر عن دينه ومعتقدة أو ثانيهما ضرورة توفر عنصر الثقة المتبادلة إلي مختلف الأطراف وهذا العنصر لن يتحقق إلا بتحقق العنصر الأول وأضاف أننا اليوم نواجه أجيالا جديدة وعوالم جديدة وأجيالا لا تلام علي مظالم العصور الماضية التي لم ترتكبها ولا تمدح علي الانجازات الايجابية التي أنجزها السابقون وما تحتاج إليه الأجيال الجديدة هو أن نمكنها من فرصة لبناء حياة جديدة خصبة وان نهيا لها المناخ المناسب لذلك ونمد لها يد العون لتحقيق ما تصبو إليه من مستقبل ينعم فيه الجميع بالسلام وأن الإسلام دين يدعو إلي التعايش في كل الأوقاف وليست الأزمات فقط ولا يتسع المقام لذكر النصوص القرآنية التي تدعو إلي ذلك التعايش المبني علي التسامح الايجابي بين البشر جميعا ما دام هؤلاء لا يعدون علي المسلمين وأكد أن الأديان الاّخري يمكنها المساهمة في تهيئة المناخ المناسب لهذه الأجيال.