تصاعدت مؤخرا أعداد الشخصيات البارزة إلى حزب الوفد من كل المجالات، سياسيا وفنيا وحتى رياضيا، بصورة لفتت أنظار كثير من المحللين السياسيين مما دعا بعضهم لوصفها بالظاهرة بل وب"الهوجة" وأعمل الكثيرون منهم جهدهم فى تفسيرها والبحث عن أسباب لها. وقد أتجه فريق كبير من المراقبين إلى إعتبار الدعوة العامة التي وجهها الوفد لشخصيات من مختلف الأطياف السياسية والمجتمعية على خلفية فوز السيد البدوي – أحد أكبر رجال المال والإعلام المصريين - برئاسة الحزب، بمثابة نوع من السعي للعب دور سياسي وإعلامي يحقق "البدوي" من خلاله أهدافا عدة، مثل إكتساب شعبية لم يحققها الحزب فى عهد سلفه "محمود أباظة"، إلى جانب حديث بعض المحللين عن صفقة تمت بشكل سرى بين حكومة الحزب الوطني وبين زعامة الوفد الجديدة، على قيام الأخيرة بدور المحلل فى إنتخابات الرئاسة المقبلة، على أساس خوض البدوي لهذه الإنتخابات ،بينما إتجه البعض الآخر إلى أن هناك أجندة سرية للبدوي يسعى لتحقيقها من خلال توسيع القاعدة الحزبية بإستمرار بهدف إستعادة قوة الحزب الجماهيرية التي كان عليها فى الثمانينات وبالطبع قبل الثورة، وأنه فعلا يسعى لتحقيق مصالح حزبه دون النظر لأي إعتبارات أو صفقات أخرى. وفى كلتا الحالتين فإن لفظ "الظاهرة" هو الأقرب لحالات الإنضمام المتتالية لشخصيات لم يسبق لها العمل بالسياسة وحيث بدأ الكثير منها وكأنها يبحث عن دور يعيد له شعبية ضائعة كما فى حالة الممثلة كبيرة السن "سميرة أحمد" التي بدت أثناء توقيعها إستمارة الإنضمام للحزب وكأنها توقع عقد بطولة فيلم سينمائي مع أكبر المنتجين، كذا تحدث البعض عن سعى شخصية رياضية مثل "طاهر أبو زيد" ومن خلال إنضمامه للوفد، إلى ضمان مساندة رجل المال والإعلام الكبير السيد البدوي له فى معركة مقبلة على مقعد رئاسة أكبر نادي فى الشرق الأوسط وأفريقيا وهو النادي الأهلي، شيء من هذا القبيل يمكن خلاله تفسير إنضمام اللواء حافظ فكرى – عضو المجالس القومية المتخصصة – والمعروفة أنها من بطن الحكومة، وحيث أعلن "حافظ" أنه – وكأنه أكتشف ذلك فجأة – أنه قرر الانضمام لحزب الوفد لأنه من أسرة وفدية (!!). فقد كان والده وعمه وفديان و لذلك مضيفا بأنه يشعر بالتفاؤل فى الوقت الحالي خاصة أن الوفد ينحاز لقضايا الوطن و المواطنين مشيراً إلى أنه سوف ينضم للجنة النقل والمواصلات بالحزب لأنه مهتم بضرورة إيجاد حل لمشكلة (المرور)..!! ويبقى السؤال .. هل ستنتهي هوجة الانضمام للوفد بمجرد إنتهاء معركة الإنتخابات – موسم الصفقات – أم سوف تستمر إلى ما بعد ذلك لأهداف أكبر هذا ما سوف تجيب عنه الأيام القادمة .