سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"واشنطن بوست":القيادات العربية ستدفع ثمنا غاليا من شعبيتها إذا رضخت للتطبيع.."دير شبيجل":حكم "مدينتى" تحول إلى مقصلة ستطيح برؤوس الكبار.."الأوبزرفر":"نور" يبحث عن دعم أميريكى للوقوف أمام جمال
كتب: عمرو عبد الرحمن كشفت صحيفة "واشنطن بوست" عن حالة من الغضب المكتوم فى أوساط القيادات السياسية العربية بعد الإصرار الأميريكي على فرض التطبيع الكامل بين الدول العربية وبين الكيان الصهيونى، كشرط لنجاح المفاوضات المباشرة الجارية حاليا بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وهو ما يعنى أنه قد بات من الواجب الآن على كل قيادة عربية أن تبحث عن مبرر أمام شعبها لتمرير إجراءات عاجلة للتطبيع، وهو ما يعنى دفع ثمن غال من شعبيتها المتدنية بالفعل فى معظم دول المنطقة، بينما البديل الأخطر هو دفع ثمن أعلى يتعلق بقدرة هذه القيادات على البقاء فى مناصبها دون دعم من جانب البيت الأبيض، وهو ما يمثل تهديدا حقيقيا واختبارا جادا لمدى قدرتها على الصمود فى مواقع الحكم.
أكدت مجلة "دير شبيجل" الألمانية أن جهودا رسمية تجرى على قدم وساق من أجل إيجاد مخرج قانونى للأزمة التى تفجرت فى الساحة السياسية المصرية مؤخرا، على خلفية صدور حكم يقضى ببطلان عقود مدينة "مدينتى" السكنية، التى تورطت فيها قيادات سياسية كبرى منهم وزير الإسكان نفسه "أحمد المغربى"، الذى سبق وأكد للرأى العام من قبل صحة هذه العقود، واضعا مصداقيته السياسية على المحك، وفى نفس الوقت يهدد الحكم عديدا من المسئولين المتورطين فى شراء أراض بمساحات هائلة بالأمر المباشر وبأسعار أقل كثيرا من اسعار السوق، وهو ما يهدد بمقصلة قد تضيح بكثير من الرؤوس الكبيرة من رجال الأعمال ممن فى مواقع المسئولية.
كشفت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية عن وجود أدلة بشأن تورط د. أيمن نور فى الحصول على دعم أميركي خلال المرحلة الماضية، بهدف مساعدته على الوقوف أمام "جمال الإبن" فى أى انتخابات رئاسية مقبلة لا يخوضها الرئيس محمد حسنى مبارك حال تنازله عن مقعده الرئاسى، وأكدت المصادر التى استند إليها تقرير الصحيفة أن أيمن نور يعلم تمام العلم أنه لن يتمكن من تقديم طلب للترشح للرئاسة إذا لم يجد قبولا فى واشنطن، فيما تريد القيادة الأميريكية أن تضغط على رئيس مصر القادم بشخصيات أمثال "نور" و"البرادعى" بهدف وضعه تحت ضغط مستمر يدفعه لقبول تبعيته السياسية للبيت الأبيض الأميركي.