بدأت خريطة الأعمال الدرامية لهذا العام تتضح مع بداية شهر رمضان وقد أعلنت كيانات الدولة الانتاجيه ممثله فى مدينة الانتاج الاعلامى وشركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات وقطاع الانتاج بالتليفزيون وكذلك شركات الانتاج الخاصة عن مشاريعها خلال شهر رمضان وكانت المفاجأه بخلوها من أعمال تاريخية أو دينية وهو مايعنى أستمرار حالة التجاهل لهذه النوعية المهمة من الدراما ونحن نعيش فى هذة الايام المباركة من شهر العبادات والطاعة شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار شهر رمضان المعظم فى البداية تقول الناقدة ماجده خير الله ان المسلسلات الدينية والتاريخية مكلفة جدا لانها تحتاج الى دقه ومن المفروض أن يتولى تليفزيون الدوله انتاجها ولكنه تركها للشركات الخاصة التى لم تجد فيها اغراء لشركات الاعلانات الى جانب انها تريد تخصيص ميزانيه قليله للمسلسلات وتريد مقابلها توزيعا أكبر . لذلك لايوجد من لديه استعداد لانتاج مسلسل تاريخى أو دينى قد يستغرق العمل به سنتين فأصبحت شركات الانتاج تفضل أن تأتى بنجم يقدم عملا اجتماعيا فى 3 شهور فقط . وتضيف خير الله أن الطريق لعودة هذه النوعيه من المسلسلات طويله فالدوله ممثله فى التليفزيون غير معنيه بهذا الموضوع لذلك أفقدت الناس اهتمامهم بهذه الاعمال قائله زمان كان يقدم مسلسلات تاريخية واسلامية مثل ( محمد رسول الله ) والتى كانت تنتج لسنوات على أجزاء بحيث تقدم مرحلة جديدة فى تاريخ الدعوه الاسلامية وكانت الناس كلها تتابعه بعد الافطار وتشير الى أنه لا أمل فى تغيير ذلك الا بعد تغيير القائمين على عمليات الانتاج . ومن جانبه يؤكد الناقد الفنى محمود قاسم أن المسأله أصبحت تجارية بالمقام الأول ولم تعد مسأله رساله قائلا لا أتصور أن يقوم المنتجون على المستوى الحكومى والخاص بأنتاج مسلسل تاريخى ضخم وفى النهاية لا يجنى منه أرباحا ماديه عاليه . كما صرح الناقد محمود قاسم قائلا ان الدراما السوريه اذا كانت تسحب البساط من تحت أقدام الدراما المصرية بالنسبه لانتاج هذة النوعية من المسلسلات بالذات فأنها على الأقل أستطاعت أن تهز عرش الدراما المصرية حتى المسلسلات السوريه أصبحت تباع أكثر من المسلسلات المصرية لان السوريين من وجهه نظره بيعرفوا يسوقوا أعمالهم .