السفير أحمد بن حلي قرر مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين في اجتماعه، اليوم "الإثنين"، برئاسة الصومال، ومشاركة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى تشكيل لجنة تحضيرية للمؤتمر الدولي حول القدس. وقال السفير أحمد بن حلي، نائب الأمين العام للجامعة العربية في مؤتمر صحفي، عقب اختتام الاجتماع إن اللجنة تضم كل من قطر "رئيسًا باعتبارها الدولة المضيفة" وكل من مصر، السعودية، الأردن، المغرب، فلسطين، وسوريا، وليبيا، والجزائر، بالإضافة إلى الأمانة العامة للجامعة العربية. وأضاف أنه من المنتظر أن يعقد المؤتمر في نهاية العام الجاري أو بداية العام المقبل . وقال إنه سيتم عقد اجتماع للجنة الأسبوع القادم واجتماعات لمجلس الجامعة العربية للإعداد لهذا المؤتمر، والتحضير لأجندته ومحاوره، والمدعوين له. وحول تنفيذ قرار قمة "سرت" برفع الدعم المالي للقدس من 150 مليون دولار إلى 500 مليون دولار .. وقال بن حلي لقد كان هناك اتصالات بين الأمين العام والمسؤلين بالدول العربية حول الدعم المالي للقدس وهو يتعلق بالجزء التنموي للقدس ولقد وصل إلى علم الجامعة العربية أن هناك دولاً ستوفي بالتزاماتها رغم أن الجامعة لم تبلغ بصفة رسمية بذلك بعد، وقال إن هذا أيضًا جزء من مؤتمر القدس الذي بصدد الإعداد له. وأضاف أن البنك الإسلامي هو الذي يقوم بإنفاق هذه الأموال المخصصة للقدس من الأموال التي تأتي له من صندوق الأقصى والإنتفاضة، وهناك مشاريع يتم تنفيذها وتنجز على أرض الواقع . وأعرب عن اعتقاده أنه بعد فترة من دخول السنة المالية الجديدة لابد من إرسال رسائل آخرى للإستعجال في توفير هذه المبالغ، وكان هناك حديث حول بعض المشاريع المحددة التي ذكرها مندوب فلسطين تتطلب السرعة في تنفيذها. وقال السفير أحمد بن حلي، أن الأمين العام أطلع المندوبين على تحركاته واتصالاته خاصة فيما يتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي وزيارته لغزة، وكيف يتم الآن تنفيذ ماتم التفاق عليه خلال الزيارة لرفع الحصار وتزويد أهالي غزة بكل ما يحتاجونه من مواد، وكان هناك اتفاق على أن يكون هناك اجتماع قادم للمندوبين لمتابعة تنفيذ ذلك. وحول اجتماع مجلس الأوقاف العرب لمواجهة الوضع في القدس، قال: "إن هناك عددًا من الإجراءات منها الدعوة للأطراف المتعاقدة في اتفاقية جنيف لعقد اجتماع لهم، وكان الأمين العام استقبل سفير سويسرا وتبادلا الوثائق حول هذا الموضوع، كما أن هناك طلبًا رسميًا من المجموعة العربية لدى اليونسكو لتعيين منسق خاص لها في القدس لمتابعة هذه الإجراءات والممارسات الإسرائيلية ورفع تقرير للمجلس التنفيذي، وهناك دعوة لاجتماع للجمعية العامة للأمم المتحده وغيرها من الإجراءات نص عليها قرار" سرت" وهي الآن مسار متابعة أهمها المؤتمر الدولي ويتم التحضير له لتنفيذ الأهداف المرجوه منه. من جانبه، صرح بركات الفرا سفير فلسطين لدى مصر، ومندوبها في جامعة الدول العربية في تصريح صحفي عقب إنتهاء الاجتماع، بأنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة تحضيرية للإعداد الجيد للمؤتمر الدولي الخاص بدعم صمود القدس حتى ينجح ويحقق اهدافه التي سيعقد من أجلها . وأشار إلى أن المداخلات التي قامت بها الدول العربية المشاركة بالاجتماع كانت هامة للغاية، وأكدت على أهمية القدس للدول العربية المجتمعة، وأنه يجب أن تنفذ الخطة كاملة التي تم اقرارها في القمة العربية وفي مقدمتها أن تدفع الأموال التي تم رصدها لدعم القدس، مشيرًا إلى أنه لم يتم حتى الآن تسديد أي مبلغ. وذكر أنه أهاب بالمندوبين خلال الاجتماع أن فلسطين بحاجة إلى مبلغ عاجل يقدر بعشرة ملايين دولار إلى مستشفى المقاصد الخيرية بالقدس، منبهًا أنه إذا لم يتم دفع المبلغ سيكون هناك اشكالية كبيرة، وبالتالي نحن نأمل بأن هذا المؤتمر يعقد في الوقت المناسب، وهناك بعض المقترحات التي تذهب إلى إمكانية عقده نهاية هذا العام. وأكد أن الاجتماعات وحدها لن تحل مشكلة القدس، ولكن يجب أن تنفذ الخطة التي أقرتها قمة "سرت"، والقرار الصادر بشأن القدس والذي يضم 16 فقرة، وليس عقد مؤتمر دولي لدعم القدس فقط، مشيرًا إلى أن هذا لا يقلل من المؤتمر لأن فلسطين تريد أن يشاركها المجتمع الدولي في قضية القدس. وحول الدخول في المفاوضات المباشرة مع إسرائيل، شدد الفرا أن القيادة الفلسطينية والجامعة العربية ملتزمتان بأنه لن يتم الدخول في المفاوضات المباشرة قبل حدوث تقدم في المحادثات غير المباشرة خاصة في قضيتين رئيستين هما الحدود والأمن، نافيًا ما تردد حول أن القيادة الفلسطينية ستطالب في اجتماع لجنة المبادرة العربية في اجتماعها ب 29 من الشهر الجاري للدخول في مفاوضات مباشرة، معتبرًا أن هذه الأنباء غير صحيحة .