ميركل وبراون كشفت نتيجة استطلاع للرأى أمس الأربعاء، عن تزايد التأييد لحزب اليسار الألماني، ليبلغ أعلى معدلاته هذا العام، بعد الغارة الجوية المميتة التى شنها حلف شمال الاطلسى فى أفغانستان، والتى أثارت نقاشا بشأن سحب القوات الألمانية من هناك، خاصة ان الجيش الألماني، هو الذى طلب تدخل طائرة الناتو لقصف قافلة صهاريج وقود مختطفة. وتأتى نتيجة الاستطلاع قبل أيام قليلة من موعد الانتخابات البرلمانية الاتحادية فى ألمانيا، والتى من المتوقع أن تجرى فى 27 سبتمبر الجاري. وأوضحت نتيجة أحدث استطلاع للرأي، الذى أجرى لصالح مجلة شتيرن، أن نسبة تأييد حزب اليسار، ارتفعت أربع نقاط مئوية لتبلغ 14 بالمئة، ويطالب حزب اليسار بانسحاب فورى للقوات الألمانية، وقوامها 4200 جندى من أفغانستان. وأكدت نتيجة استطلاع الرأي، تراجع نسبة التأييد بنقطة مئوية واحدة، لكل من الكتلة المحافظة بزعامة المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل، والحزب الديمقراطى الاشتراكي، اللذين حكما البلاد معا خلال السنوات الأربع المنصرمة، واللذين يؤيدان الإبقاء على القوات الألمانية فى أفغانستان. ويعد استطلاع الرأى الأخير، هو أول مؤشر يكشف مدى تأثير الخلاف بشأن الغارة الجوية فى أفغانستان، على الناخبين الألمان، حيث دفعت هذه الغارة بعض أحزاب المعارضة الألمانية، إلى دعوة وزير الدفاع الألمانى فرانتس يوزيف يونج لتقديم استقالته. وكانت المستشارة الألمانية اجتمعت مع رئيس الوزراء البريطانى جوردان براون، فى بداية هذا الأسبوع، للتباحث بشأن الوضع فى أفغانستان، وهو ما يتوقع المحللون أن يكون قربانا إلى الناخبين فى بلديهما، مع اقترابهما من الانتخابات البرلمانية.