أقيمت أمس بمقر نقابة الصحفيين مؤتمرا صحفيا تحت عنوان " الحريه للمجاهد مجدي حسين " بحضور اللجنه الشعبيه للتضامن مع مجدى حين وكذلك زوجته السيده نجلاء القليوبي ، لإعلان تضامنهم مع مجدى حسين والمطالبه بالإفرنج الفوري الغير مشروط عنه ، ونظم هذا المؤتمر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين برئاسة محمد عبد القدوس.. فى البدايه تحدث محمد الدماطى المحامى وعضو لجنة الحريات بنقابة الصحفيين وقال نه تعرف على مجدى حين منذ التسعينات نحديدا منذ الحمله التى شنها على يوسف والى فى قضية المبيدات المسرطنه ، و اضاف : شاركت مع زملائي فى المرافعه بهذه القضيه وقدمت استقالتى بالحزب الذى أنتمى إليه بسبب هذه المرافعه. وعندما حكم على مجدى حسين و صلاح بديوى و عصام حنفى بالحبس سنتين وتغريمهم 20 ألف جنيه أفتقدت هذه الأحكام الى المعايير التى ينص عليها الدستور مثل الماده( 76 ) " المتهم برئ حتى تثبت إدانته ، وقد خلت المحاكمه من العدل والإنصف . و أضاف الدماطى أنه عندما ينعدم الحكم الصحيح ولم يعد به سوى " المداد " الذى كتب به فمن حق الشعب ان يحاكم مصدري هذه الأحكام اللاشرعيه ، وقبل أن ينهى مجدى حسين مدته بشهرين قضى بحبسه سنه لجنحه صصحفيه صدره عام 2007 وقام مجدى بالطعن واستئنف وحكمت المحكمه بغرامه 15 الف جنيه ولم يرض مجدى بهذا الحكم وطعن مرة أخرى وفوجئنا بأن المحكمه تقضي بحبس مجدى سنه مرة أخرى ولا يمكن قانونيا أن يضار الطاعن بطعنه . و أضاف الدماطى بأن حبس مجدى حسين سياسيا يعود الى أنه أول المعارضين الذى اخترق " الحاجز الممنوع لأى أحد اختراقه " وهو نقد الكبار .. كما أنه أول من جمهر القضيه التى يؤمن بها ولم يكتفى بالندوات او المؤتمرات الداخليه و أراد أن يلتف الجماهير حوله لتكون قضيه الجماهير فى المقام الأول قبل أن تكون قضيته لانه آمن ببيت الشعر الذى يقول ... اذا الشعب يوما أراد الحياه فلابد أن يستجيب القدر . وتحدث أحمد سيف الإسلام حمد رئيس مركز هشام مبارك للقانون وقال : أنه لشرف كبير لى أن أقف لأعلن تضامنى مع مجدى حسين لأنه تجمعنى به صداقه وعلاقه قديمه وحميميه لتزاملنا فى كلية الإقتصاد والعلوم السياسيه وكان مجدى منذ شبابه يحلم بتكوين جبهه لتغيير الأوضاع الفاسده واعتبر سيف الإسلم أن تقديم الدعم اقانونى فقط لسجناء الرأى هى مهمه سهله ولكن المهمه الأكبر والأصعب هى تغيير واقعنا المؤسف . و أضاف سيف الإسلام ان مجدى حسين كان فارسا من فرسان هذا الزمان يتجاوز الخطوط الحمراء للنظام بكل جرأه وثبت و إقدام واتهموه بدعم غزه وعبور نفق رفح ولكنه لم يكن أول نفق للحريه يعبره مجدى بل عبر أنفاقا كثيره مظلمه منها إنتقاد الحكم والفساد وغيرها . وتابع الحديث أحمد القهوجى ممثلا لحركة كفايه الذى طالب فى بدايه حديثه بإطلاق سراح مجدى حسين رغم رفض مجدى لهذا الشعار الذى يقول دائما أن إطلاق سراح مصر وغزه هو إطلاق سراح لمجدى حسين بل كل المصريين . وتابع القهوجى وقال أن المسأله لم تعد قضيه وطنيه فحسب بل هو مستقبل أمه بأكملها وقضيه الحريه هى الوجه الآخر لقضيه الوطن لأنه لا وجود للوطن بدون الحريه.. وطالب القهوجى بحمله إعلاميه موسعه لفضح فساد النظام والتوحد على هدف واحد وهو الحريه والخلاص ، وطالب أيضا من الجميع بالمشاركه فى فكره الجبهه الموحده لدعم قضية المعتقلين فى لسجون المصريه ، وتحويل التظاهرات الى اعتصامات كبيره. و اعلن عن نية الجميع تنظيم إعتصام كبير يوم 5 أغسطس القادم يضاهى من حيث العدد ذلك الإعتصام يوم 20 مارس 2003 عند احتلال بغداد ( 10,000 متظاهر ) . وكان للأخوان المسلمون تواجدا خلال هذا المؤتمر حيث جاء ممثلا عنها عمر عبد الله عضو مجلس نقابة المهندسين والذى قال عنها محمد عبد القدوس عند تقديم عمر عبد الله ليقول كلمته أنها " نقابة المهندسين المحروسه " . فى البدايه أشار عبد الله الى ان العلاقه بين الإخوان المسلمون وعائلة حسين علاقه قديمه ووطيده منذ أيام البنا والمناضل أحمد حسين والد مجدى حسين . و أضاف عبد الله أن مجدى هو مناضل يسعى للتغيير .. هذا التغيير الذى كان التحدى الأعظم لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذى دعى ألى نشر العدل والمساواه اللذان اذا غابا غابت معهما كل القيم النبيله . و أضاف عبد الله أن الديموقراطيه غابت فى مصر منذ مارس 1954 ، ومانحن فيه الآن هو الجهاد العملى على الأرض الذى نبتغى به نشر الديموقرطيه . و استطرد قائلا أن مجدى حسين سعى الى محو الوصمه عن هذا البلد بوقوفنا مكتوفى الأيدي إزاء هذا الحصار الغاشم على غزه . و أختتم قوله واصفا مجدى حسين بأنه مازال " خيلا يصهل " فى زمن إناس فيه لها أشكال الخيل وهو ليسوا ب خيل .
وعلى هامش المؤتمر الصحفى ألتقت محررة " مصر الجديده " بزوجة مجدى حسين الدكتوره " نجلاء القليوبي والتى أكدت لنا أن مجدى حسين ليس معتقلا بل مختطف من قِبل السلطه ولا بد من التواصل والتوحد للإفراج عنه لأن النظام أصبح يحكم سياسيا وليس قانونيا لذا لم نجد سوى الضغط الشعبي كطريقه للتعبير عن السخط والغضب من استمرار اعتقال هذا العدد الكبير من سجناء الرأى . و أبدت القليوبي رفضها لتدويل القضيه و آثرت أن تكون حركه شعبيه وسياسيه داخل مصر على أن تكون حركه مرتبطه بالخارج بالإضافه الى ان مجدى حسين له موقف واضح من الغرب و الأمريكان ويرفض التعامل مع بعض المؤسسات الخارجيه وليست كلها . و ترى القليوبي أن زيارة مجدى حسين لغزه او قضيه النشر منذ 12 عام ليسا هما السبب فى إعتقاله بل هو معارضه للنظام وموقفه من الرئيس مبارك حيث أنه كان أول من رفع شعار " لا لمبارك ".