إحدى أنصار موسوى تصرخ من هول الصدمة اعترض مير حسين موسوى على نتائج انتخابات الرئاسة الإيرانية التى فاز بها أحمدى نجادى بولاية ثانية، فيما شهدت العاصمة الإيرانية طهران اضطرابات واشتباكات واسعة احتجاجا على فوز نجاد. وأكد موسوى وجود مخالفات، مؤكدا أن كثيرين لم يتمكنوا من الإدلاء بأصواتهم كما أكد وجود نقص فى بطاقات الاقتراع. واندلعت منذ صباح اليوم اشتباكات بين الشرطة وأنصار لموسوى فى ميدان بطهران. وتقول الشرطة إنها عززت الإجراءات الأمنية فى شتى أنحاء العاصمة للحيلولة دون وقوع أعمال شغب. وحظرت جميع التجمعات لحين إعلان النتائج النهائية. وهتف مناصرو موسوى "سنبقى هنا وسنموت هنا"، وذلك أمام الشرطة التى جاءت لتفريقهم بعد إعلان النتائج. كما هتف المجتمعون أمام المقر العام لحملة مرشحهم فى جادة فالى اسر، أحد أكبر شوارع طهران "أفلسوا البلاد ويريدون إلحاق المزيد من الإفلاس بها خلال السنوات الأربع القادمة"، بينما كانت الشرطة تحاول تفريقهم بضربهم بالعصى وركلهم بالأرجل. وتلقت امرأة ضربة بالعصا على ظهرها بينما عبرت أخرى عن "خشيتها" من أن تكون السلطات قد "تلاعبت بأصوات الشعب". وقال رئيس اللجنة الانتخابية أمس السبت إن أحمدى نجاد فاز بنسبة 63% من الأصوات التى تم فرزها فى معظم المناطق الإيرانية، مما يعنى فوزا أكيدا للرئيس المنتهية ولايته. وقال كامران دانيشجو على التلفزيون الرسمى إن أحمدى نجاد حصل على معظم الاصوات ال21.8 مليون او ما نسبته 63.36% من أصوات نحو 34.4 مليون ناخب أدلوا بأصواتهم فى 346 من 366 دائرة انتخابية. ومنعت الحكومة منذ السبت أى تجمع لمناصرى المرشحين الأربع للانتخابات الرئاسية. وأوضح مسؤول فى الشرطة أحمد ريزان رادان "عليهم أن يتقدموا بطلب ترخيص إذا أرادوا التجمع كى نتمكن من حمايتهم". وحذر حراس الثورة الجيش العقائدى للنظام الذى دعم المتشدد أحمدى نجاد من أنه لن يسمح بحدوث "ثورة مخملية"، ملمحا إلى فرضيات حملة موسوى الذى يؤيد انفتاحا نحو الغرب. كما توتر الجو أمام المقر العام لحملة موسوى وطلبت الشرطة من أصحاب المحال التجارية المجاورة إغلاق متاجرهم. وقال أحد مسؤولى الشرطة للمتظاهرين "انتهى زمن الرقص والغناء، سيكسرون أرجلكم إن بقيتم هنا". وأكد شخص مستلق على الشارع يرتدى اللون الأخضر، لون حملة موسوى الانتخابية، أنه ضرب بدون أن يتفوه بشيء يلام عليه "كنت هنا انتظر وضربونى على ظهري". وعبر أغلبية مناصرى رئيس الوزراء الاسبق عن قلقهم بعد اعلان النتائج الأولية والتى بينت تقدم ملحوظ للرئيس المتشدد محمود أحمدى نجاد. وقالت امرأة شابة "لا أعلم ماذا حدث". واضافت ملمحة إلى الحكومة "إذا كانوا سيغشون فهم سيفعلون ذلك دون أن نتمكن من منعهم". وفى الشارع الطويل الذى يجتاز العاصمة من الشمال الى الجنوب، خرج مناصرو الرئيس مبتهجين وصرخ مجموعة من الشباب راكبة السيارات "أين هم الخضر، فى مصيدة الفئران؟".