حزب فؤاد عالي الهمة (يمين) سحب دعمه للحكومة يوما واحدا قبل الحملة الانتخابية احتل حزب الأصالة والمعاصرة الذى أسسه فؤاد عالى الهمة، الوزير السابق وصديق ملك المغرب محمد السادس، المرتبة الأولى فى الانتخابات البلدية التى جرت الجمعة، وتلاه حزب الاستقلال الذى يتزعمه رئيس الوزراء عباس الفاسي. وذكرت وكالة الأنباء المغربية الرسمية أن الأصالة والمعاصرة حصد 6015 مقعدا (21.7%)، فى حين حصل حزب الاستقلال على 5292 مقعدا (19%)، والتجمع الوطنى للأحرار على 4112 (14.8%) والاتحاد الاشتراكى للقوات الشعبية على 3226 مقعدا (11.6%)، والتقدم والاشتراكية على 1102 مقعد (4%) وهى أحزاب مشاركة فى الائتلاف الحكومى باستثناء الأصالة والمعاصرة. كما حصل حزب الحركة الشعبية على 2213 مقعدا (8%) وحزب العدالة والتنمية الإسلامى على 1513 مقعدا (5.4%) والاتحاد الدستورى على 1307 (4.7%)، وهى أحزاب معارضة للحكومة. ويحول نظام القائمة النسبية دون فرض حزب واحد سيطرته التامة على المقاعد الممثلة لمدينة من المدن، وغالبا ما تعتمد إدارة البلديات فى النهاية على صفقات وتحالفات بين الأحزاب. وكان حزب عالى الهمة قد أعلن قبل يوم من بدء الحملة الانتخابية انتقاله للمعارضة وسحب تأييده للحكومة التى كان يساندها منذ تأسيسه قبل نحو عام، كما جمد المهام الحزبية لوزير التعليم أحمد خشيشن، الذى كان أحد مؤسسيه وقيادييه. وحسب قول وزير الداخلية المغربى شكيب بنموسى فى مؤتمر صحفى لإعلان النتائج، فإن نسبة المشاركة بلغت 52.4% من أصل نحو 13 مليون مغربى مسجلين فى اللوائح الانتخابية. وشككت جماعة العدل والإحسان الإسلامية المحظورة فى هذه النسبة وقالت إنها "متعارضة تماما مع الضعف الشديد فى الإقبال على صناديق الاقتراع". وقالت الجماعة –التى تقاطع الانتخابات- فى بيان لها إن هذه النسبة تم احتسابها فقط بناء على عدد المسجلين فى اللوائح الانتخابية، واعتبرت أن "هذا فيه تجاهل مقصود لكل الكتلة الناخبة التى تقدر بعشرين مليون ناخب". وأضاف البيان "وبهذا يكون الذين قاطعوا الانتخابات حقيقة حوالى 13 مليون مواطن، وليس فقط ستة ملايين، مما يجعل النسبة الفعلية حوالى 33%، وإذا أضفنا الأصوات الملغاة فلن تصل إلى 30% فى أحسن الأحوال". وأكد البيان أن الجو العام الذى مرت فيه الانتخابات كان "مترديا بشكل غير مسبوق"، وانتقد ما سماه "الممارسات المشينة" للمرشحين مثل "ارتفاع نسبة الجرأة فى شراء الأصوات واستغلال حاجة الناس والاستعمال الواسع للعنف ومحاولة سرقة الصناديق"، داعيا إلى "وقف هذا العبث". وتنافس فى هذه الانتخابات نحو 130 ألف مرشح يمثلون 30 حزبا سياسيا إضافة إلى مرشحين مستقلين، وخصصت فيها السلطات نسبة 12% من المقاعد للنساء، وسيسير الفائزون شؤون نحو 1500 بلدية على مدى ست سنوات.