شهد الموسم السينمائي الصيفي لهذا العام عدداً من الأزمات والمشاكل، التي كان لها تأثير سلبي على الإيرادات، حيث عد بعض المنتجين أن هذا الموسم الأسوأ في تاريخ السينما المصرية، بسبب تعرض أفلام الصيف بأكملها لظاهرة القرصنة على الإنترنت، كما تزامن هذا الموسم مع الامتحانات، وأهم حدث رياضي وهو كأس العالم، مما أدى لهروب الجمهور من دور العرض. وعن إيرادات الأفلام حتى الآن تحدث منيب الشافعي رئيس غرفة صناعة السينما المصرية ل"الإمارات تايمز"، الذي أكد تأثر هذا الموسم بالسلب، مما جعل بعض المنتجين يتراجعوا عن طرح أفلامهم، وتأجيلها لموسم عيد الفطر، ومنهم شركة "ميلودي بيكتشرز" التي قررت تأجيل عرض فيلم "الرجل الغامض بسلامته"، إلى عيد الفطر، بعدما أكدت لهم مؤشرات إيرادات هذا الموسم بأنه أسوأ موسم في تاريخ السينما حيث شهد خسائر عدة، كان على رأسها فيلم "الديلر" والذي بلغت ميزانيته 20 مليون جنيه، وإيراداته حتى الآن 4 ملايين فقط خلال شهر تقريباً، كما بلغت إيرادات فيلم "بنتين من مصر" نحو 200 ألف جنيه فقط، ما اعتبره الشافعي كارثة كبيرة لشركة "العدل غروب" المنتجة. أما الأفلام التي تعد إيراداتها إلى حد ما جيدة، فهم "عسل أسود" لأحمد حلمي، والذي بلغت إيراداته 15 مليون جنيه، رغم أن ميزانية الفيلم تتعدى هذا الرقم بكثير، ويأتي في المركز الثاني فيلم "نور عيني" لتامر حسني، والتي بلغت إيراداته 13 مليون جنيه، كما شهد فيلم ياسمين عبد العزيز كارثة أيضاً حيث بلغت إيراداته حتى الآن 4 مليون فقط، أما آخر الأفلام والذي تم عرضه أخيراً "اللمبي 8 غيغا" لمحمد سعد، والذي اعتبره الشافعي الأمل الوحيد في هذا الموسم، حيث بلغت إيراداته 5 ملايين في أقل من أسبوعين.