بهرت التكنولوجيا الحديثة الكثيرة من البشر و نقلتهم من عالمهم الواقعي إلي عالم من الخيال والمتعة و الإثارة و التقاليع المزيفة و المحرمة فأصبحوا يعيشون حياة لا تمت لواقعهم بأي صلة .. وأصبحوا عبدة للشيطان وشهواتهم الماجنة .. يوما بعد يوم نقرأ ونسمع قصص مأساوية في مجتمعاتنا العربية عن حالات" اغتصاب وزنا محارم وتحرش وتصوير لقاءات محرمة وشاذة " عبر التكنولوجيا الحديثة والمتقدمة فنحن العرب علي وجه الخصوص لم نستخدم التكنولوجيا الحديثة الاستخدام الأمثل كما يفعل الغرب بل نستغلها في الإساءة لاداميتنا وفي الخلاعة وإيذاء الآخرين و خدش حيائهم واستباحة أعراضهم بعدما تفننا في نشر الرزيلة والخلاعة وتصوير اللقاءات المحرمة والرقص الماجن للعاهرات عبر الكاميرات والتليفونات المحمولة والتي يتم تداولها وتناقلها بين الناس بدون إزعاج او توجس وللأسف الشديد لا يتم محاسبة أحد وكأن المسئولين عن أمتنا العربية يعجبهم هذه الافعال وكأنهم متحالفون مع الشيطان !! الظاهره غاية في الخطورة تلك التي نسمع عنها ونراها يوميا والتي أدت وللأسف الشديد إلي إنحلال الكثيرين منا والسير في طريق الوحل والمهالك .. مما أعطي انطباعا عاما إلي الانهيار المتدني والسلوك الاخلاقي الذي وصل الية حال العرب والمسلمين !! والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هل هو ضعف الوازع الديني لدي الكثيرين منا بسبب انفتاح المجتمع العربي على عادات وتقاليد المجتمع الغربي الماجن من خلال ما يشاهدونه من تحرر وانحراف و انحلال للقيم والأخلاقيات وهي الأدوات الجديدة التي يستخدمها الاستعمار بغية تدمير عالمنا العربي والإسلامي كما أن نسيان الناس للموت والاهتمام بالدنيا وجعلها شغلهم الشاغل ونسيانهم بأن الموت آت لا محالة فإذا تذكرنا جميعا الآخرة وأننا سننتقل من دار الدنيا الي دارالآخرة وسوف نقف بين يدي الله عز وجل وسوف نحاسب على ما قدمناه فلن نسقط في الوحل وسبتعد عن التحالف والرقص مع الشيطان!! .. اللهم اني بلغت اللهم فأشهد.