أدى أهالي الإسكندرية اليوم الجمعة، صلاة الغائب على روح خالد سعيد شهيد الطوارئ، عقب صلاة الجمعة بمسجد القائد إبراهيم بمحطة الرمل، وطالبوا بتدخل الرئيس مبارك لمعاقبة المسئولين.ونظمت عائلة خالد مؤتمرا صحفيا عقب أداء صلاة الجمعة، أكدوا خلاله على عدم تقبلهم العزاء حتى الآن، حتى تأخذ العدالة مجراها، ويتم القصاص من الذين ارتكبوا الجريمة، مشيرين في الوقت ذاته إلى أنهم قادرون على الأخذ بحق نجلهم بمساعده 80 مليون مصري، على حد تعبيرهم.وعقب أداء صلاة الجمعة، رفع الأهالي خلال وقفتهم أمام مسجد القائد إبراهيم لافتات تدين الداخلية بعدم إفصاحها عن معاقبه المخبرين المتهمين في واقعه القتل، وتطالب بإقالة وزير الداخلية والمسئولين عن تلك الواقعة بقسم شرطة سيدي جابر، بينما تحولت المنطقة إلى ثكنة عسكرية بعد أن انتقلت جميع القيادات الأمنية إلى المنطقة.وندد المحتجون بالجريمة وسط هتافات تضمنت عبارات تقول "يا خالد يا شهيد، بكره في مصر فجر جديد"، و"يا عادلي قول الحق رجالتك غلطانين ولا لأ" و"يا روح ما بعدك روح دم خالد مش رخيص". وقام المتظاهرون برفع "نعش" رمزي ووضعوا عليه ثوبا أسود، وصورة خالد قبل التعذيب وبعده، مطالبين الرئيس حسنى مبارك بالتدخل الفوري ومعاقبه المسئولين وإقاله جميع ضباط وأفراد القسم المتهم الرئيسي في واقعه مقتل الشاب خالد.ومن ناحية أخرى، وافقت النيابة العامة اليوم الجمعة، على طلب هيئة الدفاع المقدم من محمود البكري العفيفى بشأن الإدعاء بالحق المدني ضد كل من وزير الداخلية المسئول عن الحقوق المدنية وضد المخبرين محمود صلاح وعوض إسماعيل بمبلغ 500 ألف جنيه كتعويض مؤقت.كما تقدم الدفاع ببلاغ طالب فيه بتوجيه تهمة الشهادة الزور لكل من الشهود الثلاثة الذين شهدوا يوم الواقعة، وأسمائهم كالاتى: رضوان عبد الحميد رمضان الشهير بحمادة حشيش، وشريف سامي وعلاء الدين أحمد، وطلب الدفاع من النيابة العامة الكشف عن الصحيفة الجنائية للثلاثة شهود.