تنديد حقوقي بتحقيق مصر مع مسلم أمريكي نيابة عن ال"FBI"

قالت مصادر إعلام أمريكية اليوم الأربعاء إن الأمن المصري احتجز مسلمًا أمريكيًا, من أصول يمنية, بهدف التحقيق معه نيابة عن مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكي"FBI ".
وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أنّ الشاب يحيى وحيلي, وهو مسلم أمريكي يبلغ من العمر 26 عامًا, مُنع من السفر إلى الولايات المتحدة في أوائل مايو الماضي بمعرفة السلطات الأمنية المصرية والتي قامت بالتحقيق معه.
كان وحيلي أمضى 18 شهرًا في بلاده الأصلية اليمن، متوجهًا إلى منزله في ولاية فرجينيا, إلا أن عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالية منعته من السفر بينما كان يقوم بتغيير الطائرات في القاهرة, وأخبروه أنه على القائمة المحظورة من السفر.
وقامت السلطات الأمنية باستجواب يحيى بشأن صلته مع تنظيم القاعدة الموجود في اليمن, وهو ما نفاه تمامًا إلا أنه ظل في طي النسيان ورهن الاعتقال والتحقيق في القاهرة.
وأوردت الصحيفة ما قاله والداه "إن ابنهم لا يوجد لديه آراء متطرفة، كما أنه يرغب فقط في العودة إلى منزله لإكمال تعليمه والحصول على وظيفة", كما قال وحيلي, في مقابلة هاتفية من القاهرة: "أنا أمريكي بريء، وليس لدي أي وسيلة للعودة إلى منزلي".
وأبرزت الصحيفة كذلك احتجاج وتنديد المنظمات الأهلية والإسلامية في الولايات المتحدة بالحادث, حيث ذكرت أن مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية "كير" طالب النائب العام الأمريكي إريك هولدر بالتدخل والتحقيق في ممارسات مكتب التحقيقات الفيدرالي.
ووصف نهاد عوض المدير التنفيذي لمؤسسة "كير" ما يقوم به مكتب التحقيقات الفيدرالية بأنه "أساليب ضغوط غير قانونية " ضد المسافرين المسلمين من الأمريكيين, مضيفًا "إذا كانت "إف بي أي" ترغب في التحقيق مع المسلمين الأمريكيين, فينبغي الحفاظ على حقوقهم الدستورية بدون تعريضهم للترهيب والتهديدات".
وقال يوسف, شقيق وحيلي: "إن السلطات المصرية قامت باحتجاز أخيه معصوب العينين لمدة 3 أيام، وقامت باستجوابه قبل أن تبلغ مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي بعدم وجود أية موانع تعوِّق عودته للولايات المتحدة، وهو ما دفع الولايات المتحدة للسماح له بالعودة.
كما دان الحادث "الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية" وأشار إلى أنه كان قد تلقَّى ما يزيد على عشرات رسائل من المتضررين بسبب وضعهم على قائمة الحظر من الطيران خارج الولايات المتحدة الأمريكية نظرًا لإجراءات مكتب التحقيقات الفيدرالية.