فى رد فعل سريع لها على القرارات التقشفية التى أعلن عنها الرئيس السودانى عمر البشير الذى أعيد انتخابه مؤخراً لفترة رئاسية جديدة هددت أحزاب المعارضة السودانية بأنها ستواجه تلك القرارات بمظاهرات حاشدة تطالب البشير بالخبز والحد من البطالة ورفع مستوى معيشة المواطنين الذين أعطوه ثقتهم فى الانتخابات الأخيرة ، والتى دار حولها الكثير من الجدل وتم اتهام الحكومة بتزويرها لصالح البشير. وتأتى تهديدات المعارضة السودانية بعد إعلان الحكومة السودانية " التى سيعيد الرئيس السوداني تشكيلها خلال الفترة المقبلة " عن خطط تقشفية تهدف لخفض الإنفاق العام ، وتقليص الدعم للسلع الأساسية ، وتقليل المرتبات لموظفي القطاع العام مع وقف التعيينات الجديدة. وقد أصدرت المعارضة السودانية بياناً أدانت فيه التوجهات التى تنوى الحكومة انتهاجها فى الفترة المقبلة ، مطالبة بالوقوف الجاد فى وجه الفساد الذى استشرى فى المؤسسات الحكومية ، بدلاً من حرمان الخريجين فى حقهم فى إيجاد فرصة عمل ، فى الوقت الذى تعانى السودان فيه من بطالة موحشة ، لازالت تبحث لها عن حل ، كما انتقدت الأحزاب المعارضة قيام الحكومة بخفض الدعم على السلع الأساسية التى يحتاجها الفقراء بدلا من أن تحاول محاربة الفقر ، ووجهت المعارضة اتهاماتها للحكومة بالفشل فى إدارة شئون الحكم فى البلاد .. مطالبة الرئيس السودانى بسرعة تشكيل الحكومة الجديدة ، مع مراعاة أن تكون قريبة من البسطاء لكى تشعر بما هم فيه وتسعى لحل مشكلاتهم.