سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الإندبندنت": عباس ينقذ ماء وجه مبارك بعد تراجعه عن فتح المعبر ."واشنطن بوست" الحكومة تتعمد إهانة اهالى سيناء وتحويلهم إلى جواسيس ."نيويورك تايمز": قرار النائب العام يدين الداخلية في جريمة قتل خالد
كتب: عمرو عبد الرحمن وصفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية تصريحات محمود أبو عباس رئيس السلطة الفلسطينية والتى أطلقها عقب لقائه بالرئيس المصرى مبارك، وأعلن فيها معلومة بدت وكأنه تذكرها فجأة وهى أن "معبر رفح مخصص لنقل الأفراد وليس لنقل البضائع"، وقد فسر مراقبون تلك العبارة بأنها تعبر عن موقف حاول أبو مازن تبنيه بهدف مساندة الرئيس المصرى وإنقاذه من حرج تراجعه – غير المعلن – عن قراره الذى أطلقه فور إقدام الجيش الصهيونى على ارتكاب المجزرة البشعة تجاه نشطاء أسطول الحرية، إلا أنه لم يستطع المضى قدما فى تنفيذ القرار بعد الضغوط العنيفة التى تعرض لها من جانب حليفتيه أمريكا وإسرائيل. علقت صحيفة "واشنطن بوست" الأميريكية تعامل الحكومة المصرية مع أهل سيناء بأنها معاملة لمواطنين من الدرجة الثالثة، وتعجب كاتب التقرير الأميريكى من الانتقادات التى يتم تسريبها عبر وسائل إعلام الحكومة ضد السيناويين بعدم الانتماء وبالعمل فى خدمة المصالح الإسرائيلية، واصفا أنه حتى لو صح ذلك الاتهام فالحكومة المصرية هى السبب الأول فى تحويل مواطنى سيناء إلى جواسيس وقدمت الصحيفة دليلا على ذلك بالمكافأة الشهرية التى تقدمها الحكومة لمقاتلى الجيش المصرى السابقين والتى لا تتجاوز 13 جنيه شهريا، وهى تمثل إهانة وليس تكريما لهؤلاء المقاتلين الذين خدموا فى الجيش المصرى لفترات حرجة من تاريخ البلاد. واصلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميريكية اهتمامها بما وصفته جريمة القتل التى قامت بها الشرطة المصرية عمدا مع سبق الإصرار والترصد ضد الشاب المصرى "خالد سعيد" الذى – بحسب الصحيفة – تحول إلى شهيد الشرطة بل والنظام الفاسد بأكمله فى نظر المصريين، وأكدت أنه وبرغم إعلان أكبر المنظمات الحقوقية فى مصر وهى "المصرية لحقوق الإنسان" أن الشاب خالد سعيد قد تعرض لجريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد، استنادا لحوار دار بين الشهيد وبين المخبرين الذين قاموا بالاعتداء عليه، حيث قال "خالد" بعد الضرب المبرح الذى تعرض له للمخبرين: "أنا أحتضر"، فما كان منهما إلا أن قالا له: "ونحن لن نتركك إلا وأنت ميت". واشارت الصحيفة أن قرار النائب العام بإعادة تشريح الجثة المشوهة للشهيد، قد جاء ليكشف الحقيقة التى حاولت وزارة الداخلية التهرب منها على خلفية بيانها الهش الذى حاولت فيه التنصل من جريمتها.