«ليف».. حقبة جديدة في صناعة السيارات اختارت شركة «نيسان» اليابانية هولندا منبرا لإطلاق سيارتها الكهربائية الجديدة «ليف» وحدد شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل موعدا لهذا الحدث الذي ينتظره العديد من الحريصين على سلامة البيئة، على اعتبار أن «ليف» ستكون أول سيارة كهربائية بالكامل يتم إنتاجها على نطاق واسع في العالم، وتعتبر أول نتيجة ملموسة لاستراتيجية «نيسان» الجديدة التي تركز على تطوير سيارات لا تلوث بتاتا البيئة. واستنادًا إلى معلومات مجلة «أوتوكار» البريطانية المتخصصة في شؤون السيارات، سوف تكون السيارة الجديدة بخمسة مقاعد وتعتمد في سيرها على 28 بطارية ليثيوم مثبتة كلها تحت قاعدة السيارة. وسيكون طرحها في هولندا مقدمة لطرحها في صالات العرض البريطانية في فبراير (شباط) المقبل وذلك بمناسبة إطلاق برنامج تحفيز يمكّن المشتري البريطاني من الحصول على خصم يبلغ 25 في المائة من قيمة سعر الشراء. ومن المتوقع أن تباع «ليف» بسعر يبلغ 23350 جنيها استرلينيا. وقالت المجلة : إن سعر السيارة في المملكة المتحدة يتماشى مع سياسة «نيسان» العامة الهادفة إلى بيع السيارات بأسعار تقل عن 30 ألف يورو في كل الدول الأوروبية. وسيتم طرح «ليف» بشكل مبدئي في أسواق بريطانيا وأيرلندا والبرتغال وهولندا، بحيث تكون هولندا أولى الدول التي تنزل هذه السيارة الكهربية الجديدة إلى طرقاتها. وتقدر «نيسان» العمر الافتراضي لمجموعة البطاريات بما بين خمس وعشر سنوات. وتحتاج «ليف» إلى ثماني ساعات لإعادة شحن بطارياتها بواسطة موصل تيار تقليدي قدرته 220 فولت، مع إمكانية شحنها بنسبة 80 في المائة في غضون نصف ساعة فحسب في مراكز الشحن المكثف. وكانت «نيسان» قد أبرمت اتفاقات تعاون مع عدة دول ومناطق في العالم لإنشاء شبكة مواقع لشحن بطاريات السيارات الكهربائية. وتستطيع السيارة السير مسافة 160 كلم بشحنة كهربية واحدة مما يجعلها أكثر ملاءمة للاستخدام داخل المدن عنها في الرحلات الطويلة. وسيارة «ليف» متوسطة الحجم، وتصميمها قريب جدا من سيارات الفئة نفسها المزودة بمحركات عادية، وتبلغ سرعتها القصوى 140 كيلومترا في الساعة. وكان رئيس مجلس إدارة «نيسان» وحليفتها الفرنسية «رينو»، كارلوس غصن، قد قال خلال مراسم التعريف بالسيارة الجديدة إنها «تفتح الباب أمام حقبة جديدة في صناعة السيارات». وأوضح أن «سيارة (ليف) محايدة تماما على صعيد البيئة، فهي غير مجهزة بعادم أو بمحرك لإحراق الوقود، فقط طاقة صامتة وفعالة توفرها البطاريات التي نصنعها».. وتنوي «نيسان»، على المدى الطويل، إطلاق مجموعة كاملة من السيارات الكهربائية، مراهنة على الإقبال الواسع على التكنولوجيات التي تحترم سلامة البيئة، إضافة إلى التقديمات الضريبية التي ستوفرها عدة حكومات غربية لهذا النوع من السيارات «النظيفة». وتؤكد «نيسان» و«رينو» أنهما «أكبر شركتي صناعة سيارات في العالم تستثمران بكثافة في قطاع السيارات الكهربائية». إلا أن شركة «ميتسوبيشي» اليابانية المنافسة لهما كانت قد أطلقت هذا العام سيارة كهربائية صغيرة أسمتها«آي إم آي إي في».
