اعتبر مصدر دبلوماسي عربي اليوم "الخميس"، أن زيارة أمين عام جامعة الدول العربية اختيرت يوم "الأحد" المقبل، لأنه يصادف في ذلك اليوم الذكرى ال43 لاحتلال الجزء الشرقي من مدينة القدس، وليس لأية ذكرى أخرى يرددها البعض. ونوه على أن الجامعة العربية تراعي حساسية الموقف في ظل الانقسام الفلسطيني، ولا يمكن بأن تقوم بأي عمل يعزز حالة التشرذم والانقسام المؤسفة والمتواصلة منذ حوالي ثلاثة أعوام، إثر سيطرة حماس المسلحة على غزة، وسيطرتها على المؤسسات الفلسطينية بقوة السلاح. وردًا على سؤال حول ربط حماس موعد زيارة موسى لقطاع غزة، مع الذكرى الثالثة لانفرادها بالسلطة في غزة، أجاب المسئول العربي: هذا كلام مؤسف، وغير صحيح، والعرب يعتبرون الاقتتال والفرقة ضربة كبيرة تلقتها القضية الفلسطينية، والحقيقة الوحيدة أن زيارة موسى تتزامن مع ذكرى وطنية وعربية مؤلمة تتمثل باحتلال القدس. وأكد أن جامعة الدول العربية ومختلف الدول الشقيقة تعمل بكل قوة لتقريب مختلف الأطراف الفلسطينية، وكذلك القوى التي لم توقع على الورقة المصرية للإسراع بذلك، دون تأخير لان المستفيد الأول من الوضع الراهن هي إسرائيل. ولفت إلى أن زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية لقطاع غزة ذات طابع إنساني، لأنها تريد إيصال رسالة للعالم، مفادها "يكفي حصار مليون ونصف مليون مدني بريء"، كما أنها تأتي تطبيقًا لقرار مجلس الجامعة العربية الطارئ على المستوى الوزاري الأخير بشأن كسر الحصار عن القطاع. وكان فوزي برهوم، القيادي بحركة حماس، قد ذكر في وقت سابق بأن زيارة وفد الجامعة العربية تكتسب أهمية نظرًا لتزامنها مع ذكرى سيطرة حماس على غزة والذي أسماه بالتحرير.