اتهم المرصد الاسلامي لمقاومة التنصير البابا شنودة الثالث بابا الكنيسة المصرية بالسعي مع إسرائيل لتجفيف مياه النيل وذلك كجزء من مخطط التنصير الذي يعي إليه من خلال أقباط المهجر وعدد من المصريين المقيمين بالداخل، حسبما ذكر المرصد الإسلامي لمقاومة التنصير على لسان الدكتور محمد عباس احد كتاب المرصد واليكم نص مقاله الذي نشر على صفحة الاسلامي أمس الأول. أقول أن القليلين يندهشون من علاقة إسرائيل بما يحدث في منابع النيل.. أكثر منهم من يندهشون عندما أتحدث عن علاقة فلسطين به.. لكن الكثيرين جدا يندهشون عندما أطرح أمامهم علاقته بالحملة ضد الإسلام وحملات التنصير والبابا شنودة وأقباط المهجر في الخارج وبعض النصارى والعلمانيين في مصر. . أعترف أن الذهول يستبد بي عندما أرى ولاة أمورنا سادرون في غيهم وكأنهم لم يقودوا البلاد إلى الكارثة .. نعم.. يستبد بي الذهول عندما أرى أننا وصلنا إلى هذه الدرجة من الانهيار دون أن يطرف للنخبة الحاكمة جفن ودون أن يؤنبهم ضمير. مهما كانت الهزائم.. ومهما كانت النكسات.. ومهما كان الخراب فإنهم لا يرتدعون أبدا ولا يكفون.. والمصيبة الهائلة والكارثة النازلة أنهم هم نخبتنا وقادتنا وولاة أمورنا.. أولئك الذين نتوسل إليهم ألا يفسدوا في الأرض فيقولون إنما نحن مصلحون.. ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون.. فهل يجديني أن أوجه ندائي إلى أولئك الذين لا يشعرون؟ فكيف يفقهون؟.. أم أنني أسمعت لو ناديت حيا.. ففي الجانب الآخر هناك صنف آخر.. لا أظن ثمة جدوى من التوسل إليهم.. أولئك هم المفسدون الذين يعلمون أنهم يفسدون.. يفعلون ذلك عن وعي كامل.. وبإدراك كامل.. ويحصلون على الثمن. أولئك الذين باعوا للشيطان نفوسهم وللصليبية الصهيونية أوطانهم فأصبحوا أدوات للأعداء علينا يستهدفون في النهاية ما نحذرهم منه.. ذلك أن بعض السذج منا يتصور أنهم يعرضون الوطن للأخطار لأنهم لا يفهمون التبعات ولا يشعرون بالمخاطر.. بينما الأمر على العكس.. إن الوطن لا يهمهم إلا بقدر ما يستفيدون منه.. ولقد رهنوا أنفسهم بالأعداء لذبح أمتهم.. وكل واحد منهم ابن علقمي وأبي رغال آخر إنهم يشبهون نخاسا يبيع أهله أو قوادا يتاجر في عرض أهل بيته. وأولئك الذين كلما تذكرتهم تذكرت الشيخ عبد الكريم عبد الرزاق إمام وخطيب جامع عمر المختار في العراق. كان الشيخ الجليل يصف تجليات الحضارة الغربية في أبي غريب وكنت أسمع حديثه على نحو آخر فكأن الضحايا ليسوا رجالا ونساء وإنما أمم ودول. كان الشيخ يقول: "في سجون الداخلية العراقية هناك قطع للرؤوس وشواء للأجساد وقلع للعيون والأظافر، وهناك قطع الرؤوس ، هناك شواء للأجساد، هناك قلع للعيون، هناك قلع للأظافر." وكنت أقول لنفسي أنهم هناك وهنا يفعلون بالمواطن نفس ما يفعلونه بالوطن!.. يجففون نيله ويمزقون قلبه ويسرقون أرضه. لكن.. لنعد إلى الشيخ يقول: " عندما كنت عند الأمريكان في الشعبة الخامسة في الكاظمية والله كنت في زنزانة استمع إلى فتاة عراقية تقول والله أنا عذراء والله أنا بكر والله أنا شريفة وتنادي بالله ثم نادت وا محمداه وا نبياه واإسلاماه"