من المقرر أن يصل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى واشنطن اليوم الثلاثاء لإجراء محادثات مع الرئيس باراك أوباما غدا الأربعاء في البيت الأبيض تتناول آخر التطورات على الساحة الفلسطينية وفرص السلام. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض تومي فيتور إن الرئيس أوباما سيسعى خلال اللقاء إلى التأكيد على عدم تأثر المحادثات غير المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين بردود الفعل الإقليمية الغاضبة إزاء هذا الهجوم. وحسب فيتور فإن الزعيمان سيبحثان الجهود الأميركية لتغيير الوضع الراهن في قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل منذ نحو ثلاث سنوات، كما سيجدد أوباما دعمه القوي للسلطة الفلسطينية وجهود بناء الدولة المستقلة. وأضاف فيتور أن الرئيس الأميركي سيجري مراجعة مع ضيفه حول المقترحات المتعلقة بوضع إستراتيجية طويلة الأمد بشأن غزة. ويأتي عباس إلى الولاياتالمتحدة قادما من تركيا، حيث أجرى محادثات مع المسئولين الأتراك. كانت مصادر رسمية في السلطة الفلسطينية قد أعربت في وقت سابق من يوم الاثنين عن قلقها من الدعم التركي لحركة حماس بعد الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية والذي أدى إلى مقتل تسعة أتراك. ونقلت صحيفة جيروسلم بوست الإسرائيلية عن مصادر رسمية في السلطة الفلسطينية لم يتم تسميتها، عدم "ارتياحها" للسياسة التركية تجاه حركة حماس وخصوصا فيما يتعلق بالضغط الذي تمارسه لفك الحصار وبشكل غير مشروط عن قطاع غزة. وقالت هذه المصادر إن "السياسة التركية تسهم في تقوية حركة حماس وتقوض السلطة الفلسطينية"، وفقا لما ذكرته الصحيفة. وتابعت المصادر "بالطبع نريد أن يكون هناك رفع للحصار عن قطاع غزة، ولكن أيضا يتوجب على حركة حماس أن تنهي انقلابها في القطاع وان تقبل بالصيغة المصرية فيما يخص موضوع المصالحة الداخلية الفلسطينية". وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن المصدر الفلسطيني طالب بأن يتم فتح المعابر بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية وأن لا يتم ذلك مع حركة حماس، حيث أن معبر رفح كان تحت سيطرة السلطة الفلسطينية قبل أن تتمكن حركة حماس من إحكام قبضتها على القطاع. وقد ازدادت مؤخر المطالب التركية بفك الحصار عن قطاع غزة، وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده ستواصل التحرك حتى ترفع إسرائيل حصارها عن القطاع. كما أعلن أردوغان أن حركة حماس ليست مجموعة إرهابية، وقال في مدينة قونيا في وسط تركيا إن "لدى حماس مقاومين يدافعون عن أرضهم، إنهم فازوا في الانتخابات". وأضاف "لقد قلت ذلك للمسئولين الأميركيين. أنا لا اعتبر حماس منظمة إرهابية وما زلت اعتقد ذلك اليوم. إنهم يدافعون عن أرضهم".