هنية وهدى بن عامر واحمد بحر بمقر رئيس الوزراء الفلسطينى عاد مساء أمس "الأحد" في تمام الساعة العاشرة والنصف مساءًا بتوقيت القاهرة، وفد البرلمان العربي الانتقالي، القادم من زيارة تضامنية لقطاع غزة استمرت يوم واحد، في إطار قرار دورته الاستثنائية التي عقدت ليلة "السبت"، بمقر الجامعة العربية، بإيفاد وفد برئاسة هدى بن عامر رئيس البرلمان، تضامنًا مع غزة لكسر الحصار الغير مبرر على الشعب الفلسطيني. ضم الوفد 47 فردًا، 29، من البرلمانيين، و8 من المرافقين لهم، و10 إعلاميين، وكانت جنسيات البرلمانيين من 12 دولة عربية فقط هي: مصر وليبيا وقطر وسوريا واليمن وجيبوتي وجزر القمر والجزائر وسلطنة عمان وفلسطين والمغرب وموريتانيا، وحضر من مصر اللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس الشعب. والتقى الوفد بأعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني في مقر المجلس المدمر، حيث استقبلهم نائب رئيس المجلس أحمد بحر، وعدد كبير من أعضاء المجلس، وكبار الشخصيات الفلسطينية. وقد ألقى أحمد بحر كلمه رحب فيها بالوفد وأكد بأن هذه الزيارة الهامة مؤكدا أنها ستدعم صمود الشعب الفلسطيني في القطاع. وطلب بحر، من الأمين العام لجامعه الدول العربية عمرو موسى، والسيد إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمه المؤتمر الإسلامي، بزيارتهما إلى قطاع غزة، حيث وجه لهم الدعوة لزيارتها وترك لهم تحديد الموعد من أجل فك الحصار. وهو ما استجاب له الأمين العام للجامعة العربية، "اليوم" حيث سيقوم بزيارة إلى قطاع غزة الأسبوع المقبل بزيارة هي الأولى من نوعها لأمين عام الجامعة لقطاع غزة، وذلك للتضامن مع الشعب الفلسطيني في مواجهة الحصار وضرورة الإسراع بتحقيق المصالحة الفلسطينية، كما صرح رئيس مكتب الأمين العام السفير هشام يوسف، للصحفيين اليوم "الاثنين" بمقر الجامعة العربية. ووجه نائب رئيس المجلس أحمد بحر، الشكر لمصر لتسهيل زيارة هذا الوفد التضامني إلى قطاع غزة، وأعرب عن شكره للرئيس المصري حسني مبارك لفتحه المعبر، وطالب بأن يتم افتتاحه بشكل دائم كما ألقى الدكتور عبد العزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني كلمه عبر الهاتف من مدينه الخليل شكر فيها الوفد والدول المتضامنة، خاصةً تركيا، وطلب من رئيس الوزراء إسماعيل هنية دعوة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أوردغان لزيارة فلسطين ويترك له تحديد الزمان. ومن جانبها أكدت هدى بن عامر، تضامن الشعوب العربية مع الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، وقالت أن هذه الزياره تأتي في إطار كسر الحصار عن الشعب الفلسطيني، وطالبت أن يستثمر الفلسطينيون هذه الفرصة من أجل توحيد صفوفهم، وتحقيق المصالحة، حيث أن البرلمان العربي على استعداد للقيام بدور إيجابي في هذا الصدد . وألقى الدكتور محمود الزهار القيادي في حركه حماس كلمة شكر للوفد، وطالب من الدول العربيه باستمرار القوافل |إلى قطاع غزه لكسر الحصار. ثم قام الوفد بلقاء رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، حيث عبر الوفد عن تضامن الشعوب العربية، مقدمًا له قرارات البرلمان العربي، بالإضافة إلى البيان الختامي لاجتماعه الطارئ، وبدوره شكر هنيه الوفد وقال لابد ان نستثمر ما جرى لكسر الحصار عن قطاع غزه بشكل كامل وشامل ونهائي وهذا لا يأتي إلا باستمرار الدعم الإعلامي وتواصل القوافل كما أكدعلى ضرورة استثمار هذا الحادث في تعزيز عوامل صمود الشعب الفلسطيني وتعزيز الوحدة والمصالحة الحقيقية الجادة. وقال إن قرار المصالحة بالنسبة لنا قرار استراتيجي وإنهاء الانقسام مصلحة وطنية عليا ولدينا الرغبة والقرار، لكن يجب توفير شبكة أمان عربية لتحقيق المصالحة في مواجهة الفيتو الأميركي الذي يريد المصالحة على شروط الرباعية، ونحن نريدها على أساس ثوابتنا الوطنية. وتابع: إن أشقاءنا في مصر هم الذين ينوبون عن العرب في المصالحة، ونحن في حاجه لدعم عربي وشبكه أمان، مشيرًا إلى أنه يجب أن نستثمر هذا الزخم بأن لا يفلت الصهاينة من العقاب.. وقال إننا حررنا غزة من الداخل والمعركة هي لتدشين ممر بحري إلى جانب فتح معبر رفح بشكل دائم. وقام الوفد بزيارة لأسر الشهداء والأسرى وميناء الصيادين في غزه قبل أن يعود إلى معبر رفح عائدًا إلى القاهرة لاستكمال جلساته في مقر الجامعة العربية في اليوم. يذكر أن أسماء السيدات والسادة أعضاء البرلمان العربي، على متن الطائرة الخاصة للشركة البترولية المصرية إلى العريش ثم برًا إلى رفح وغزة أسمائهم كالتالي، من ليبيا ، د.هدى بن عامر، وإبراهيم عبد الرحمن أبجاد، والبشير رجب الطوير، والطيب الصافي الطيب، وأحمد سعد حشاش، وحمزة القطراني، وطارق أحمد الفزاني، والفاتح علي سالم، ومصباح عامر فكرون، ومن مصر اللواء سعد الجمال، ومن اليمن د.منصور الزنداني، وأمين علي زهرة، ومن سلطنة عمان، ناصر هلال المعولي، وناصر مالك بن محمد البطاشي، ومن الأردن د.محمد أبو هديب، ومن سوريا، د.عبد العزيز الحسن، ود.فادية ديب، ومروان البني، ورياض أمين الإسماعيل، وعدنان عمران، وإنعام عباس، ومن الجزائر د.عبد القادر سماري، ومدني برادعي، وسعدي حمه علي، وبومسلات توهامي، ومن جزر القمر الحضر علي ممادي، ونور الدين فضيلة، ومحمود عثمان، وعبد الله يحي الطيب، ومن موريتانيا، الخليل ولد الطيب، ومن المغرب، الطيب المصباحي، ومن فلسطين محمد تيسير يوسف حسن قبعة، ومن جيبوتي محمد عدويتا يوسف، ومن قطر د.عائشة يوسف المناعي، ومبارك بن غانم العالي، قطري، ومن جيبوتي علي حسن حمد. كما ضم الوفد 10 إعلاميين، على النحو التالي أسماؤهم: من مصر صلاح جمعة مصيلحي، وأحمد إسماعيل علي، وعماد علي السويفي، وتهاني محمد عليمي ندا، وأحمد عبد المنعم سنبل، وسنية محمود عادل عبد العظيم، وغادة توفيق ذكي مصطفى، وريمون عادل عازر منصور، ومن الأردن، رولى محمد الهباهبة.