اعتبرت جامعة الدول العربية، أن مصر متجاوبة مع جهود فك الحصار على غزة، لأنها تسمح بإدخال المساعدات عبر معبر رفح، رغم أنه مخصص للأفراد. وقال السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في تصريح للصحفيين اليوم "السبت"، بمقر الجامعة العربية، أن ما دخل غزة من مساعدات عربية هو كبير، قائلاً.."صحيح بأنه ليس بالحجم المطلوب، لكن المشكلة الأبرز تتمثل بالحصار الإسرائيلي"، مطالبًا بفك الحصار وإدخال السلع والمواد المختلفة من كل المعابر وليس من معبر واحد. وأكد أن الدول العربية تضغط على إسرائيل بكل السبل والإمكانات لرفع الحصار عن غزة، مؤكدًا أن "الرد الأنسب على جريمة العصر وجريمة العار، وما ترتكبه إسرائيل بحق مليون ونصف المليون فلسطيني، هو الإسراع في رفع الحصار". وأشار إلى أهمية مواقف أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون، والدول المختلفة المطالبة برفع الحصار عن قطاع غزة، موضحًا أن لدى الأمين العام للجامعة العربية تصورًا حول طبيعة الحراك السياسي سواء على مستوى مجلس الأمن الدولي أو الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن رفع الحصار عن غزة. وأوضح أن الجامعة العربية لديها وثائق عن كمية المساعدات التي ذهبت من الدول العربية إلى غزة، والجامعة لا تدفع كمنظمة، بل تطلب برسائل مباشرة يوجهها أمينها العام للدول الأعضاء، منوهًا إلى أنه لا يمر شهر إلا والسيد عمرو موسى يبعث رسائل بهذا الإتجاه. ولفت إلى أن موضوع حصار غزة تصدر نقاشات وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم يوم الأربعاء الماضي، وفي عدد من الإجتماعات الأخرى، والجامعة العربية وأمينها العام، في متابعة لكل التطورات المتعلقة بقطاع غزة، والاعتداء على المتضامنين مع الشعب الفلسطيني. وأضاف: القضية الأساسية هي حصار غزة، بالإضافة إلى استمرار الاحتلال لفلسطين والأراضي العربية المحتلة، مشيرًا إلى أن هناك رأيًا عامًا دوليًا وقوة دفع لا بد من الاستفادة منها لرفع الحصار عن غزة إلى غير رجعة.