رغم السريه التامه التى فرضها الفنان احمد مكي على فيلمه الجديد"القبضه الداميه لا تراجع ولا استسلام" ، والتي وصلت الى حد رفضه الافصاح بأماكن تصوير مشاهد فيلمه حتى لا يتفاجأ بوجود صحفيين في مواقع التصوير ، وهو الامر الذي وافقه عليه تماما المخرج احمد الجندي ،من اجل ان يكون العمل مفاجئة للجمهور ، عند عرضه في الموسم الصيفي ، الا اننا استطعنا ان ننفرد بالقصة الكاملة لفيلم مكي الجديد التي تكشف تشابه كبير مع فيلم "كتكوت" لمحمد سعد ولكن هل سيلقى فيلم مكي نفس المصير ام ان شكل التناول ومستوى الاداء هو المتحكم الرئيسى فى نجاح العمل وليست القصة وحدها؟حيث يظهر مكي فى الفيلم بشخصيتين احداهما "أدهم" ، وهو ابن رئيس اكبرعصابة (يقوم بدور الاب الممثل عزت ابو عوف) والمستهدف مع والده من قبل رجال الشرطة ، والذين يقودهم ضابط شاب (يقوم بالدور ماجد الكدواني) ، ويقدم النصف الاول من الفيلم مطاردات بين رجال الشرطة والعصابة ، حتى المشهد الذي يعتبر نقطة تحول في احداث الفيلم ، حيث يؤدي كمين للشرطة لقتل "ادهم".وهنا يخطط الضابط ماجد الكدوانى بعدم الابلاغ بموته حتى يستطيع القبض علي زعيم العصابة وذلك عن طريق اقحام شاب يشبه أدهم داخل العصابة ويقرر ان يفشى خبر هروبه من الضابط ليصل الخبر الى العصابه الذين يطمئنوا على سلامة "ادهم"..بعد ذلك تبدأ رحله البحث عن بديل لادهم ، وهي الشخصية الاخرى التي يلعبها احمد مكي في الفيلم ، وهي شخصية الشاب الفقير ، الذي كل امنياته هو السفر خارج مصر ، والتي يتعرض من اجل هذه الامنية لنصب كوميدية ، حيث يقوم باعطاء كل ما يملك الى احد المهربين من اجل ايصاله الى شواطيء ايطاليا ، ولكن بعد فترة قصيرة في البحر ، يطلب منه المهرب ان يقوم بالسباحة ليصل الى الشاطىء الايطالي ، لكن الشاب المعدم يصل الى شاطي تقوم به النساء بغسل ملابسهن في الهواء الطلق، ليعرف بعدها انه وصل الى منطقة فقيرة في مصر وليس في روما. ليدرك عملية النصب التي وقع بها .وبعد رحلات بحث مستمرة من اجهزة الامن على شبيه لادهم يجدوا ، الشاب الفقير ويطلبوا منه المساعده مقابل مبلغ كبير من المال ، ويوافق لتبدأ عمليات تعديل ملامح وهيئة ليصبح نسخة تشبه كثيرا ابن رئيس العصابة.ومن الجدير بالذكر ان مكى قام بتصوير افيش الفيش كما يقوم المخرج احمد الجندى بعمل المونتاج تزامنا مع التصوير حتى يلحق الفيلم بالعرض فى موسم الصيف الحالي.