لم يجد الشاب الذي مازال في مقتبل العمر أمامه وسيلة أخرى لحل مشاكله التي تراكمت عليه سوى بالهرب منها نهائيا وقرر وضع حدا لأزماته النفسية والمادية بإنهاء حياته فصعد لأعلى المنزل الذي يسكن به والمكون من خمسة طوابق وقام بإلقاء نفسه ، ليعثر بعدها الأهالي على جثته ويقومون بنقله لمستشفى زايد التخصصي ولكنه وصل بعد أن فارق الحياة . تلقى اللواء أسامة المراسي مساعد وزير الداخلية ومدير أمن السادس من أكتوبر إشارة من مستشفى الشيخ زايد التخصصي تفيد استقبالها جثة شاب في العقد الثالث من العمر عقب سقوطه من مكان مرتفع. وبانتقال رجال المباحث إلى مكان الحادث، وسؤال الجيران الذين تعرفوا عليه وتبين أن الجثة ل"حسن . إ ، 30 سنة عاطل" ومقيم بالحي الحادي عشر بمدينة الشيخ زايد. وقد أفادت تحريات رجال المباحث التي أشرف عليها اللواء أحمد عبد العال مدير مباحث 6 أكتوبر، أن الشاب يمر بضائقة مالية لفشله المتكرر في الحصول على فرصة عمل، ونظرا لتقدم العمر دون تحقيق أي من أهدافه في الحياة أصيب بحالة نفسية سيئة جعلته يفكر أكثر من مرة في الانتحار، وصباح اليوم تمكن من مغافلة والده الذي يعمل فرد أمن خاص بأكتوبر وتسلل إلى سطح العقار الذي يسكن به والمكون من خمسة طوابق وألقى بنفسه من فوقه، ليسقط غارقا في دمائه. وبسؤال والده أقر أمام الرائد أحمد قابيل رئيس مباحث قسم شرطة الشيخ زايد بحالة ابنه النفسية السيئة وأنه لم يشتبه جنائيا في الواقعة، ليتم تحرير المحضر رقم 1377 / 2010 بالواقعة وبإخطار النيابة صرحت بدفن جثته وطلبت تكثيف التحريات حول الواقعة.