طالب خبراء مصريون بأهمية استخدام الطاقة البديلة، محل الطاقة التقليدية، والتي تؤكد كافة الشواهد أنها ستنضب في المستقبل القريب، إن لم يكن العاجل. وشدد الخبراء في ندوة "آفاق الطاقة البديلة "، والتي نظمتها الهيئة المصرية العامة للكتاب، على أهمية الاستفادة من الطاقة الشمسية، والتي تعطى الكثير للبشرية، وتوفر مجالات اقتصادية وسياسية وإنتاجية، مؤكدين أن تقدم وتأخر البشرية يقاس بإنتاج الطاقة. وأعتبر المشاركون أن إنتاج الطاقة التقليدية أصبح مكلفا ويضر بالبيئة، ما يتطلب البحث عن أنواع للطاقة البديلة التي يمكن استخدامها بطريقة نظيفة وصديقة للبيئة مع عدم تعرض حياة الإنسان لمخاطر التلوث البيئي الصادر عن استغلال أنواع الطاقة القديمة. وحدد د. منير مجاهد، أستاذ الطاقة النووية، الطاقة البديلة في الشمس، وأنها "يمكن أن تساهم في حل الكثير من المشاكل البشرية في العالم، خاصة وأن التقليدية ستنتهي". وأوضح أن مصر مقبلة على مشروع نووي كبير، وأن الإنسان استخدم الطاقة العضلية ثم استخدم طاقة الرياح وغيرها من الطاقات الأخرى، لافتا إلى أن ارتباط الحضارة بالطاقة هو ارتباط وثيق فالدول التي لم تستطع النجاح في العثور على الطاقة كان مصيرها الفناء. كما قال الدكتور مجدي يوسف، الأستاذ بجامعة القاهرة: إن تقدم وتأخر البشرية يقاس بإنتاج الطاقة حيث بدأ الإنسان من أقدم العصور باستخدام الفحم كمصدر للطاقة، ثم تتطور واستخدم الكهرباء ثم استخدم الغاز الطبيعي. وأضاف أن كل هذه الأنواع من الطاقة تسبب أضرار للإنسان، "ولذلك كان لابد من البحث والتفكير في طاقة بديلة أقل ضرراً وتكلفة، وبدأ ذلك بعد حرب 73 حيث فكر الغرب في إنتاج طاقة بديلة تحسبا لمواجهة أية مشاكل مع العرب مثل ما حدث أثناء حرب 73 عندما انقطع البترول عن الغرب.