أكد المشاركون في ندوة حول كتاب " آفاق الطاقة البديلة " للدكتور زين العابدين متولي بالهيئة العامة للكتاب، أن الطاقة الشمسية يمكن أن تعطى الكثير للبشرية وان تتحكم في المجال الاقتصادي والسياسي والإنتاجي ، وقالوا: إن تقدم وتأخر البشرية يقاس بإنتاج الطاقة. شارك في الندوة كل من د. مجدي يوسف ، ود.هيمن زين العابدين، ود.منير مجاهد ، وأدارها د.مجدي عبد الوهاب قال مدير الندوة إن موضوع الطاقة البديلة هام جدا لان إنتاج الطاقة التقليدية أصبح مكلفا ويضر بالبيئة ويجب البحث عن أنواع للطاقة البديلة التي يمكن استخدامها بطريقة نظيفة وصديقة للبيئة مع عدم تعرض حياة الإنسان لمخاطر التلوث البيئي الصادر عن استغلال أنواع الطاقة القديمة وفى مداخلة للدكتور مجدي يوسف قال إننا لو نظرنا لتاريخ البشرية نجد أن تقدم وتأخر البشرية يقاس بإنتاج الطاقة حيث بدأ الإنسان من أقدم العصور باستخدام الفحم كمصدر للطاقة ثم تتطور واستخدم الكهرباء ثم استخدم الغاز الطبيعي، وكل هذه الأنواع من الطاقة تسبب أضرار للإنسان فكان لابد من البحث والتفكير في طاقة بديلة اقل ضررا وتكلفة ؛ وبدأ ذلك بعد حرب 73 حيث فكر الغرب في إنتاج طاقة بديلة تحسبا لمواجهة أية مشاكل مع العرب مثلما حدث أثناء حرب 73 ، ولذلك فإن الدول الكبرى اتجهت للطاقة البديلة خوفا من استغلال العرب للبترول كأداة ضغط عليها. مشيرا إلى أن الإنسان فكر في الطاقة النووية والتي تنقسم إلى انشطارية واندماجية، وإن استخدام 100 ميجا من الطاقة الانشطارية يحتاج إلى أضعاف من الطاقة الشمسية ولكن هذه المحاولة قد باءت بالفشل فاتجهوا لاستخدام الطاقة الاندماجية والتي تحتاج ل15 مليون درجة مئوية حتى يتم وهذا يصعب حدوثه لذلك اتجاه التفكير فى السبائك لإنتاج هذه الطاقة واستخدموا جميع أنواع التبريد حتى وصلوا إلى التبريد المغناطيسي وفد نجحت هذه الطريقة عسكريا في إنتاج القنبلة الهيدروجينية كما نجحوا عن طريق الليزر فى تقطيع الماس إلى أحجام صغيرة بحيث يوضع عليها الهيدروجين لإنتاج الطاقة الهيدروجينية وقد تم التفكير في الطاقة البديلة التي استخدمها أجدادنا مثل الرياح والأمواج والمد والجزر وهى ما تسمى بالطاقة النظيفة وهذه البدائل من الناحية الإنتاجية عالية جدا. ثم بدأ د. هيمن زين العابدين حديثه عن الكتاب بأنه تناول جميع أنواع الطاقة المستخدمة والبديلة ، مشيرا إلى الطاقة المتاحة الآن مثل البترول يمكن أن تنتهي حتى لو كان هناك احتياطي. كما تحدث د. منير مجاهد أستاذ الطاقة النووية قائلا إن مصر مقبلة على مشروع نووي كبير وان الكتاب يناقش موضوع هام ، مشيرا إلى أن الإنسان استخدم الطاقة العضلية ثم استخدم طاقة الرياح وغيرها من الطاقات الأخرى. وأضاف بان ارتباط الحضارة بالطاقة هو ارتباط وثيق فالدول التي لم تستطع النجاح في العثور على الطاقة كان مصيرها الفناء. ففي الحضارة المصرية القديمة لم تخرج عن استخدام الحجر وأدواته فى استخراج الطاقة وعندما اكتشف الفرس الحديد لم يكن فى استطاعتنا استخدامه لان استخراجه يحتاج إلى كميات كبيرة من الأشجار ولكن الفرس كانوا يمتلكون هذه الطاقة لاستخراجه. ويمكن القول أن كل الطاقات البديلة يمكن إرجاعها للشمس بما فيها البترول والفحم لذلك تعقد كل الآمال على الطاقات المتجددة في حل المشاكل البشرية في العالم ويعتبر أن كل أنواع الطاقة ستنتهي إلا أن الطاقة المتجددة لا تنتهى.