أصدرت محكمة جنايات القاهرة اليوم حكما بإجماع الآراء وبعد ورود موافقة المفتي بالإعدام شنقا على كلا من محمد أحمد غريب – 58 سنة – أستاذ الغدد الصماء بكلية الطب جامعة عين شمس ومحمد عبد اللطيف إبراهيم – 42سنة – ممرض لقيامهما بقتل محمد مختار أحمد تاجر أدوات كهربائية عمدا مع سبق الإصرار والترصد. صدر الحكم برئاسة المستشار جمال الدين القيسوني وعضوية كلا من المستشار شعبان الشامي والمستشار إبراهيم عبيد وأمانة سر كلا من أحمد جاد وعامر علي. ترجع أحداث القضية عام2008, عندما عثرت مباحث القاهرة على كيس بلاستيك أسود اللون بداخله رأس أدمية وكفان وزراعان وبهما أثار حريق وكيس آخر بداخله بنطلون وقميص وحذاء في مكانين مختلفين وبمعاينة الجثة تبين أنها مقطعة بواسطة منشار كهربائي ومرتكب الحادث أشعل النار فيها ودهسها بسيارته لإخفاء معالمها. وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث جنائي وعمل التحريات والاستماع إلى الشهود وبالفعل نجحت التحريات في الكشف عن هوية الجناة وتبين أن الطبيب المتهم كان بينه والمجني عليه مشاكل بسبب مماطلة المجني عليه إعادة 170ألف جنيه كان حصل عليها من الطبيب لاستثمارها في مجال الأدوات الكهربائية مقابل فائدة شهرية إلا أنه تعثر في السداد فأقام الطبيب دعوى نصب ضد وحصل على حكم بحبس المجني عليه 3 سنوات غيابيا إلا أن إدارة تنفيذ الأحكام لم تنفذ الحكم عليه. وفي يوم الحادث اتصل الطبيب بالمجني عليه وطلب منه الحضور إلى عيادته بمنطقة مصر الجديدة واتفقا على تسوية الأمر بإحضار جزء من المبلغ, وبالفعل حضر التاجر ومعه المبلغ وطلب كتابة شيكات بالمبلغ المتبقي مقابل حصوله على مخالصة من الطبيب تفيد المصالحة معه ليقدمها الى المحكمة بغرض إسقاط الحكم الصادر ضده الا أن الطبيب رفض فامتنع التاجر عن إعطائه المبلغ الذي معه وهم بالانصراف. وهنا أخرج الطبيب سلاحه الناري وأطلق الرصاص عليه ليسقط على الأرض جثه هامدة ثم قام بمعاونه ممرضه بتقطيع الجثة بالمنشار وإشعال النار بها ثم أخذا الأجزاء وقام بدهسها بسيارته لإخفاء معالمها تماما. تم القبض على الجناة وأحيلا الى النيابة واعترف الطبيب تفصيليا بارتكابه للواقعة فوجهت لهما تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وأحالتهما إلى محكمة جنايات القاهرة التي أصدرت حكمها المتقدم.