فى خضم فاعاليات المؤتمر السنوي الثاني عشر للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية الذي عقد تحت عنوان "الشخصية المصرية في عالم التغير"، اكد المستشار محمد فؤاد جاد الله نائب رئيس مجلس الدولة أن إصلاح الشخصية المصرية هو مفتاح الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي، مشيرًا إلى أن الاستبداد المطلق في كافة أجهزة الدولة هو سبب تدهورها وتخلفها ضاربا المثل بجماعة الإخوان المسلمين قائلا انها تمثل الاتجاه الوسطي الوحيد للإسلام في مصر وتمتلك قوة كبيرة نظرًا لقاعدتها الشعبية، على الرغم ممن يطلقون عليهم لفظ "المحظورة". وأكد الدكتور عبد الباسط عبد المعطي أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس أن الإخوان نشروا التدين وأخرجوه من قوقعة المساجد إلى الهيئات والمؤسسات والشوارع والأماكن العامة ووسائل المواصلات، في الوقت الذي أخفق فيه التيار العلماني إخفاقًا شديدًا في خطابه وتحقيق طموحات شعبه واحتياجاته. وقال الدكتور مصطفى كامل السيد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ومدير مركز دراسات الدول النامية؛ إنه لا توجد سمات ثابتة للشخصية المصرية في ظل الظروف المختلفة المحيطة بها، مشيرًا إلى أن الشخصية المصرية منفتحة على الغير ولديها قدرة على التغير السريع إن وجدت البيئة الصالحة لذلك. وقال الدكتور سمير نعيم أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس إن تهديدات مستقبل التنمية في مصر تتمثل في سياسة الانفتاح واللجوء إلى الكسب السريع، بالإضافة إلى إهمال المستقبل والاهتمام فقط باللحظة الراهنة، وتقدير المنتجات الأجنبية واحتقار المحلية، فضلاً عن استمرار نهب المال العام من قبل كبار رجال الأعمال وبعض نواب الحزب الوطني