كشفت مصادر بولندية أن واشنطن قررت عدم تثبيت الدرع الصاروخى فى بولندا أو التشيك استجابة للمطالب الروسية، مشيرة إلى أنها فتحت قنوات اتصالات استكشافية سرية مع إسرائيل وتركيا وعدد من دول البلقان بهدف تثبيت الدرع الصاروخى فى أراضيهم. وأوضح موقع "ديبكا" المقرب من الدوائر الإستخباراتية الإسرائيلية أن مصادر داخل الكونجرس الأمريكى حاولت نفى تلك المعلومات ولكن لم تنجح بشكل كبير، حيث أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أن خطة الدرع الصاروخية مازالت موجودة تحت الدراسة من جديد وأنه لا يوجد أى قرار نهائى بشأنها. وأضاف الموقع أن مصادر استخباراتية فى واشنطن أكدت أن تلك التصريحات لا تنفى التصريحات البولندية، ولكنها تؤكد أن القرار النهائى لم يتم اتخاذه حتى الآن، مشيرة إلى أن واشنطن تبحث عن مكان آخر لوضع الدروع الصاروخية، وذكر الموقع أن المصادر العسكرية والاستخباراتية الاسرائيلية أكدت أنه يوجد 7 أسباب أساسية لإختيار إسرائيل لوضع الدرع الصاروخى بها وهى: 1- ان إلغاء الخطة الأمريكية لوضع الدرع الصاروخى بالقرب من روسيا سيؤدى إلى قيام روسيا بمكافأة واشنطن عن طريق تأييد الاقتراح الأمريكى بتشديد العقوبات على إيران. 2- التعاون الاستراتيجى القوى بين الوكالة الأمريكية للحماية من الصواريخ وبين أجنحة الفضاء والصواريخ التابعة للسلاح الجوى الاسرائيلى سيتم زيادته بشكل كبير ومن المتوقع ان يصبح أكثر علانية. 3- أن جهاز الصواريخ الاسرائيلى يمثل اليوم جزء لا يتجزأ من جهاز الحماية من الصواريخ الأمريكى فى أوروبا والشرق الأوسط. 4- وضع الدرع الصاروخى فى إسرائيل سيوفر لأمريكا أموال كثيرة ومعدات أكبر. 5- أن وضع الصواريخ الأمريكية فى إسرائيل ستجعل منها جزء من أهداف الصواريخ الأمريكية التى تحمى دول الخليج الفارسى والشرق الأوسط من خطورة الصواريخ الإيرانية. 6- وضع الدرع فى إسرائيل سيكون حائط حماية من الصواريخ السورية وجهاز الصواريخ الروسى الذى وضعته حول قواعد عسكرية مائية قامت ببنائها فى محافظة اللاذقية السورية. 7- أن وضع الدرع فى إسرائيل لن يضر بالعلاقات بين موسكو وتل أبيب حيث أن روسيا ترى فى إسرائيل جزء من الجهاز العسكرى والاستخباراتى الأمريكى فى الشرق الأوسط.