أكد أكيم كوتز عضو مجلس إدارة الاتحاد العالمي للفيروسات الكبدية أن عقار رايفيرون غير معتمد لعلاج الالتهاب الكبدي سي، سواء في ألمانيا، أو دول الإتحاد الأوروبي أو الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقال أنه يبدو أن إحدى الشركات قامت بتصنيع هذا العقار، وتم الترويج له في مصر على اعتباره "انترفيرون ألماني"، ولكن حقيقة الأمر أن هذا النوع من الانترفيرون لا يستخدم في ألمانيا إطلاقا. كما أن هذا العقار غير مذكور في بروتوكولات علاج فيروس سي الألمانية أو بروتوكولات علاج الجمعية الأمريكية لدراسة أمراض الكبد. ولقد أصابتنا الدهشة عندما علمنا برغبة الحكومة المصرية في طرح رايفيرون كعقار أساسي لعلاج الالتهاب الكبدي سي. وفي الحقيقة، ليس لدينا أية بيانات أومعلومات واضحة عن هذا العقار. وقد علمنا بالتجارب الإكلينيكية التي أجريت على هذا العقار والتي أثبتت أن معدلات استجابة المرضى منخفضة بشكل كبير، إذا ما قورنت بالنتائج المثبتة لعقاري Peg-Interferons alfa-2a-alfa-2b (بالإضافة لعقار ريبافارين). وإذا كانت معدلات الشفاء التي تم ملاحظتها عند تناول رايفيرون وريبافيرين تبلغ 20-25% فقط، فإن هذه النسبة منخفضة بشكل غير مقبول في علاج مرضى فيروس سي من الطراز الجيني الرابع المنتشر في مصر. من ناحية أخرى، تتراوح معدلات الشفاء لعقاري Peg-Interferons alfa-2a-alfa-2b ( بالإضافة لعقار ريبافيرين) من 60-70% لمرضى فيروس سي من الطراز الجيني الرابع. وهذان العقاران هما المستخدمان في كل دول العالم كعقارين أساسيين لعلاج فيروس سي. لقد علمنا كذلك أن رايفيرون أرخص من عقاري الانترفيرون الأساسيين على المستوى العالمي، وقد تكون هذه النقطة مغرية لأي دولة بهدف تقليل نفقات الرعاية الصحية، و لكن مع انخفاض معدلات الاستجابة لهذا العقار بنسبة كبيرة، لا يعد بديلا فعالا من ناحية توفير التكاليف. ففي حالة عدم تخلص الجسم من الفيروس، تزداد مخاطر الإصابة بتشمع الكبد وسرطان الكبد، وتكاليف علاج تلك المضاعفات تفوق تكاليف توفير عقاري الانترفيرون وريبافيرين بشكل كبير. كما يجب أن نأخذ في الاعتبار العواقب الاقتصادية الناتجة عن عدم توافر العقاقير الملائمة، وهي بالتأكيد تتخطى الوفورات التي يمكن تحقيقها من خلال طرح عقاقير أرخص في السوق. وبالفعل، قمنا بمخاطبة وزارة الصحة المصرية بخصوص هذا الموضوع يوم 7 ديسمبر 2009، ولكننا لم نتلق أي رد حتى الآن ولم نعرف على وجه التأكيد إذا كان خطابنا قد وصلهم.