قالت اذاعة صوت اسرائيل انه من المتوقع ان تعقد اليوم جلسة طارئة للطاقم الوزاري السباعي لمناقشة كيفية رد اسرائيل على الاتفاق الذي تم توقيعه امس بين تركي وايران في حضور الرئيس البرازيلي بشان تبادل اليورانيوم الايراني بقضبان الوقود النووي. ومن جهتها قالت صحيفة معاريف ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو استدعى اعضاء الطاقم الوزاري على وجه السرعة في اعقاب الاعلان عن توقيع هذا الاتفاق. واشارت الصحيفة الى ان مسئولين اسرائيليين سوف يجرون اتصالات مع الجانب الامريكي لبحث تداعيات هذا الاتفاق على الوضع في المنطقة وانعكاساته على سياسة الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي في معالجة الملف الايراني . وكانت اسرائيل قد وجهت انتقادات لاذعة للجانب التركي والبرازيلي بسبب الاتفاق حيث اتهمت البرازيل بانها تصرفت بشكل ساذج حينما تورطت في توقيع الاتفاق بين الجانبين التركي والايراني . وقالت صحيفة هاارتس ان المجتمع الدولي غير راض عن الاتفاق الذي تم بين انقرة وطهران فيما يخص اليورانيوم ، واضافت الصحيفة ان الولاياتالمتحدة وشركائها في المجتمع الدولي لا يزالوا تنتابهم الشكوك حول البرنامج النووي الايراني ، على الرغم من ان الخطوة الايرانية خطوة في الاتجاه الايجابي نحو الحوار مع المجتمع الدولي . ومن جانبه قال المتحدث باسم البيت الابيض " روبرت جيبس " انه على ايران اتخاذ المزيد من الخطوات التي تثبت بها للمجتمع الدولي ان برنامجها النووي للاغراض السلمية . وكانت ايران قد توصلت الى اتفاق مع الجانب التركي ، حيث اجتمع الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد مع رئيس الوزراء التركي " رجب طيب اردوغان " وبوساطة الرئيس البرازيلي " لويس ايناسيو لولا داسيلفا " تم التوصل الى اتفاق بمقتضاه تقوم ايران بتسليم تركيا 1.200 كيلوجرام من اليورانيوم ، على ان تستبدله بيورانيوم مخصب بدرجة اعلى لاستخدامه في الابحاث والعلاج . من جهته قال الرئيس الروسي " ديمتري ميدفيديف " ان الاتفاق لا يعني توقف ايران عن تخصيب اليورانيوم ، وهو ما سوف تثبته الايام القادمة ، وعلينا ان ننتظر لنرى ماذا ستفعل ايران ، فان استمرت في تخصيب اليورانيوم ، فان المعضلة ستكون لا تزال قائمة. وعلى صعيد اخر ، قال الرئيس الايراني احمدي نجاد " انه حان الوقت لبدء المفاوضات بين ايران والغرب ، علينا ان نعود الى مائدة المفاوضات مع الاعضاء الدائمين في مجلس الامن الدولي ، والبدء في مفاوضات تقوم على العدل والاحترام المتبادل بين الجانبين . من جهتها عبرت اسرائيل عن مخاوفها مما وصفته بمناورات ايران بعد الاتفاق الذي تم مع البرازيل وتركيا، وقال مسؤول اسرائيلي ان ايران تلاعبت بتركيا والبرازيل، واضاف ان تركيا تم استدراجها الى هذا الاتفاق ، كما ان البرازيل تصرفت ببعض السذاجة . ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن مسؤولين كبار قولهم ان الاتفاق سيؤدي الى تفاقم المشكلة الايرانية ،واضافت ان المنشآت النووية ستواصل عملها، وطهران ستواصل تقدمها نحو برنامج نووي عسكري . وفي رد على الانتقادات الاسرائيلية للاتفاق ، قال مستشار الرئيس البرازيلي ان من حق اسرائيل ان تقول ما تشاء ولكن ما حدث تطور جيد ، حيث انها المرة الاولى التي تسمح فيها ايران على مبادلة وقودهها النووي بوقود مخصب بنسبة عشرين بالمائة عبر دولة أخرى