تعطل اليوم الاثنين مترو أنفاق الخط الثانى ( شبرا الخيمة – المنيب) لمدة ثلاث ساعات بداية من السعة العاشرة والنصف حتى الساعة الواحدة والنصف ، مما أدى إلى حدوث ارتباك شديد بالحركة المرورية بالقاهرة. من جانبهم نفى المسئولون بالمحطات المختلفة مسئوليتهم عن العطل مرجعين ذلك إلى انقطاع التيار الكهربائي المغذى لقطارات المترو، والمسئول عن تسيير حركة القطارات والذين يسمونه ب" تيار التغذية ", كما رفض المسئولون استرداد التذاكر من بعض الركاب الذين حاولوا استرداد قيمة تذاكرهم, في حين هدد البعض الآخر من الركاب برفع قضايا ضد المسئولين عن مترو الأنفاق لتسببه بتأخيرهم لهذه المدة الطويلة. ومن ناحية أخرى حدثت مشادات كثيرة بين الركاب وقائدي القطارات ونظار المحطات وكانت البداية في محطة الجيزة التي حاول الركاب الاستعلام فيها من الناظر ومن العاملين عن سبب تأخر القطار وطالبو باسترداد قيمة تذاكرهم , الأمر الذي رفضه الناظر .. وفى محطة الدقي كادت تحدث مشاجرة بين الركاب وبعضهم البعض بسبب توقف القطار بحوالي ربع ساعة مما كاد يؤدى إلى اختناق الركاب الذين حاولوا إفراغ غضبهم في بعضهم البعض. وفى محطة الأوبرا توقف القطار كما كان يحدث في المحطات السابقة إلا أن التوقف هذه المرة طال لأكثر من نصف الساعة، مما أدى إلى نزول عدد كبير من الركاب من عربات المترو متوجهين إلى قائد القطار ليتحدثوا معه عن سبب التوقف الطويل في كل محطة ، فما كان من قائد القطار إلا أنه نهر المتحدثين إليه وتحدث معهم بطريقة عصبية مما أثار حفيظة الكثيرين الذين صبوا جام غضبهم على السائق، الذي قام من جانبه بإغلاق باب الكابينة للابتعاد عن الركاب الغاضبين. وداخل عربات المترو حدثت مناوشات بين الركاب بعضهم البعض عندما قامت إحدى السيدات بتوجيه اللوم إلى احد الركاب الواقفين بجوارها متهمة إياه بمحاولة التحرش بها، والذي نفى قيامه بفعل أي شيء يمكن وصفه بالفعل السيئ ، مؤكدا أن سبب التصاقه بها هو الزحام الشديد مطالبا إياها بالبحث له عن مكان ولو لسنتيمترات لكي يبتعد عنها، واختلف الركاب حول الواقعة فمنهم من رأى أن الراكب هو المخطئ لالتصاقه بالسيدة، بينما رأى آخرون أنها هي المتسببة في المشكلة لأنها ترى الزحام الشديد بعربات المترو والالتصاق شبه الكامل بين الركاب ومع هذا لم تركب في العربات المخصصة للسيدات فقط، وسرعان ما انتهت الأزمة عندما تم فتح أبواب العربات ليخرج منها الكثير من الركاب لكي يلتقطوا أنفاسهم وينتظروا إلى أن يشاء الله.