أعلنت الحكومة التايلاندية عن رفضها لمطلب المعارضة وساطة الأممالمتحدة لبدء الحوار مع السلطات. وكانت قيادة أصحاب "القمصان الحمر "الذين بدؤوا حملة احتجاجات واسعة في العاصمة التايلاندية بانكوك منذ شهرين، قد أعلنت في وقت سابق عن استعدادها للتفاوض مع الحكومة بوساطة هيئة الأممالمتحدة وبشرط سحب وحدات الجيش التايلندي على الفور من شوارع بانكوك. وجاء هذا التصريح بعد موجة مواجهات بين القوات المسلحة والمحتجين في العاصمة، خلفت، حسب المعلومات الأخيرة، 35 قتيلا وأكثر من 240 جريحا منذ مساء الخميس. وأعلن بانيتان واتاناياغورن المتحدث باسم الحكومة: "بالنسبة للدعوة إلى تدخل الأممالمتحدة، فإن أية حكومة لا تسمح لأي منظمات بالتدخل في شؤونها الداخلية". وكانت السلطات قد أعلنت حالة الطوارئ في أكثر من 20 ولاية في البلاد، كما دعت الصليب الأحمر لتقديم مزيد من المساعدات الانسانية، حيث يبقى أكثر من 5 آلاف شخص في المخيمات التي نصبتها المعارضة بوسط العاصمة، في ظل نقص مياه الشرب والأغذية بسبب الحصار التي فرضتها القوات المسلحة على هذه المنطقة. وفاة جنرال موال للمعارضة ميدانيا، ذكرت وسائل الإعلام التايلاندية يوم الاثنين 17 مايو/أيار أن الجنرال خاتيا ساواسديبول المستشار العسكري للمعارضة الملقب ب «سيه دينغ»، توفي في مستشفى ببانكوك بعد أيام من إصابته برصاص قناص مجهول في شوارع العاصمة. وكان الجنرال قد قام بتصميم المخيمات والحواجز التي نصبها المحتجون في وسط بانكوك ووضع استراتيجية المعارضة في التصدي للحصار المفروض من قبل القوات المسلحة. وكان ساواسديبول قد أصيب بجروح خطرة يوم الخميس، حيث أعلنت المعارضة انه تعرض لرصاص قناص مجهول عندما كان يدلي بتصريحات صحفية.