تدخل مركبات آلية صغيرة ال "خدمة" بالجيش الألماني ، وهي تتنقل بلا سائق لكي تساعد الجنود الألمان علي أداء مهامهم التي تنطوي علي خطورة علي حياتهم، حيث تعمل هذه الآليات بنظم قادرة علي التعامل الذاتي مع المواقف والأماكن الخطرة. وقد اكد الميجور لارس أبفل، عضو الفريق المسئول عن المشروع بالجيش الألماني في حديث "غير أن هذا الأمر لا يزال في بدايته تماما"، وينظم أبفل مع زملائه معرضا يقيمه الجيش الألماني عن "إنجازات الإنسان الآلي" (الروبوت) يفتتح الاثنين 17 مايو ببلدة هاملبورج شمال ولاية بافاريا. تعرض خمسين شركة وعشرة جامعات بالإضافة إلى عدد من مراكز البحث التي تنتمي إلى العديد من دول أوروبا منجزاتها في نظم الإنسان الآلي في أروقة هذا المعرض الفريد من نوعه في كل أوروبا. يقدم العارضون آليات بمختلف الأحجام وبتصميمات مختلفة تستطيع التعرف على الطرق والعقبات والذخائر والأشخاص وتستطيع الالتفاف حول المخاطر. وينظم المعرض تحت إشراف مشترك من قيادة أركان الجيش الألماني ووزارة الدفاع الألمانية، وقال أبفل إن هدف المعرض هو ضمان حماية أفضل للجنود من خلال استخدام الإنسان الآلي، حيث اقتصر ما يستخدم منه حتى الآن على نظم التحكم من بعد مثل ما يجري عند إبطال مفعول بعض المتفجرات مثلا. وأضاف أبفل أن استخدام هذه الآليات الذكية التي تتعرف ذاتيا على المباني وتستطيع نقل الذخيرة سيرفع مستوى عمليات الجيش بصورة هائلة، وأشار إلى إمكانية استخدام هذه الآليات أيضا في النطاق السلمي كالأماكن الموبوءة بالسموم داخل الشركات الكيميائية، مضيفا "الآلة تستطيع السير في الأماكن السامة والخطرة وتأخذ منها عينات وتتعرف بذاتها على نسبة التسمم وفي أي مساحة ينتشر، وهكذا لا يضطر الإنسان لتعريض نفسه لمثل هذه المخاطر".